أدانت وزارة الخارجية السورية، بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي شن في وقت سابق من اليوم، على محافظة درعا في جنوب البلاد مما أسفر عنه سقوط خمسة قتلى على الأقل، مع محاولات إسرائيلية للزحف في عمق الأراضي السورية المحازية للجولان المحتل. 

الخارجية السورية: العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية انتهاك صارخ للسيادة والقوانين الدولية

وأكدت الخارجية على إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، والذي شهد تصعيدا خطيرا في قرية كويا بريف درعا الغربي، حيث تعرضت القرية خلال الساعات الماضية لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع. 

وأشارت الخارجية السورية أن هذا التصعيد يأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي بدأت بتوغل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية.

الخارجية الفلسطينية: نطالب بفتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء وحول الانتهاكات الإسرائيلية

وأكدت الخارجية على رفضها القاطع لهذه الجرائم، مطالبة بضرورة فتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء وحول الانتهاكات الإسرائيلية.

كما طالبت الوزارة الشعب السوري التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة، مشددة على أن هذه الاعتداءات لن تثني السوريين عن الدفاع عن حقوقهم وأرضهم.

وفي وقت سابق من اليوم، قتل 5 أشخاص بقصف إسرائيلي على بلدة في محافظة درعا في جنوب سوريا. مما أدى إلى حالات نزوح من أهالي المنطقة. 

وذكرت مصادر محلية بأن "شباناً من أهالي القرية تصدوا لدوريات إسرائيلية حاولت صباح اليوم التوغل في القرية ورفضوا دخولها، ما أدى إلى اندلاع اشتباك وانسحاب الدورية من أطراف القرية، تبعها بعد ذلك القصف الإسرائيلي المكثف".

وبدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه شن غارات في جنوب سوريا ردا على إطلاق نار تعرضت له قواته عبر الخط الفاصل مع الجولان المحتل. 

وقبل الإطاحة بنظام بشار الأسد كانت إسرائيل تشن ضربات جوية تستهدف عمق الأراضي السورية مبررة الهدف من هذه الاعتداءات لمنع وجود إيراني في سوريا. 

وبعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر الماضي، استمرت في شن سلسلة من الغارات على سوريا استهدفت خلالها  منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، وبررت العدوان هذه المره بهدف منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.

كما يواصل الجيش الإسرائيلي تواغله داخل المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان، الواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.