بعد مرور أكثر من أسبوعين من انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران والتى استمرت لمدة 12 يوماً، كشفت صحف عبرية النقاب عن هيئة قامت إسرائيل بتأسيسها تحسباً في حال حدوث سيناريو الاغتيالات ضد كبار قياداتها، خوفاً من الانتقام الإيراني بعد استهداف الدولة العبرية كبار الجنرالات العسكرية وعلماء نوويين خلال هذه الحرب وأدت إلى مقتل نحو 60 قيادي علمي وعسكري بارز.

مهام هيئة أركان الظل

الهيئة تم إطلاق عليها إسم "هيئة أركان الظل" شكلها الجيش الإسرائيلي وهي عبارة عن وحدة قيادية احتياطية سرية، تم تأسيسها خلال الحرب ضد إيران لضمان استمرارية القيادة العسكرية.

مخبأ سري محمي إلكترونياً

وكانت الهيئة تحت قيادة نائب رئيس الأركان، اللواء تامير ياداي، وعملت الوحدة من مخبأ سري محمي إلكترونيًا، معزول عن الاتصالات العادية للحماية من الهجمات الإلكترونية، وفقًا لتقارير صحيفة يديعوت أحرونوت.

 وتم إطلاع الوحدة، التي تضم جنرالات احتياط وعمداء مدربين مسبقًا لمثل هذه الحالات الطارئة، على الخطط القتالية الكاملة لضمان استمرارية العمليات في حال "فقدان القيادة بالكامل".

وحاولت إيران قصف مقرّ الجيش الإسرائيلي في تل أبيب بالصواريخ والطائرات المسيّرة خلال حرب الأيام الاثني عشر، متسببةً بأضرار طفيفة، وفقًا لما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت. وأعلن الحرس الثوري الإيراني آنذاك تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة التوجيه على المقرّ الجيش الإسرائيلي. 

وبحسب الصحيفة العبرية، لم تكن هناك حاجة لهيئة الأركان العامة السرية لتولي زمام الأمور، وذلك لأن هيكل القيادة الرئيسي لم يصيبه أي أضرار.

وفي 13 من يونيو شنت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" على إيران استهدفت خلالها مواقع عسكرية ونووية، مما أسفر عنه مقتل 1100 شخص وإصابة نحو 5600 آخرين. في عملية نسفت الجهود الدبلوماسية التى كانت جارية بين واشنطن وطهران بشأن إحياء البرنامج النووي. 

وفي مقابل ذلك، شنت إيران عملية عسكرية وأطلقت عليها "الوعد الصادق 3" وتم خلالها استهداف قواعد عسكرية مما أسفر عنه سقوط قتلى وجرحي . وانتهي بإعلان الولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين في 24 من يونيو الماضي.