بحث المدير العام لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الشيخ مبارك فهد الجابر الصباح اليوم الثلاثاء مع الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار وعدد من المختصين والمهتمين في مجال الطفل سبل الارتقاء بالانتاج الفني الموجه للطفل وتطوير أدب الطفل العربي.

وأكد الشيخ مبارك الصباح في كلمة له خلال اللقاء الذي أقيم بمقر المؤسسة الحرص على دعم الإنتاج البرامجي والثقافي الموجه للأطفال علاوة على تعزيز التعاون مع الجهات الثقافية لإثراء المحتوى الإبداعي المخصص للنشء في دول مجلس التعاون.

وأضاف أن المؤسسة تولي اهتماما كبيرا لتطوير المحتوى الهادف الموجه للطفل الخليجي مبينا أن أدب الطفل ركيزة أساسية لصناعة أجيال واعية ومبدعة.

وأكد السعي لتطبيق توصيات المختصين والباحثين بما يسهم في الارتقاء بالإنتاج الذي يخاطب الأطفال بلغتهم ويحترم هويتهم وقيمهم داعيا إلى ضرورة مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الانتاج الفني ومواصلة الجهود في الحفاظ على الموروث الثقافي.

وأشار إلى أهمية تعزيز القيم الأخلاقية ورفع الروح الوطنية وتحفيز العقل بالأفكار الإيجابية وضرورة الحرص على اظهار القدوة الحسنة في المسلسلات والبرامج والمسرحيات.

من جهته أكد الدكتور محمد الجسار في كلمة مماثلة حرص (المجلس الوطني) على التعاون مع جميع المؤسسات المعنية بالثقافة والإعلام لخدمة الطفل موضحا أن المجلس يضم قطاعات متخصصة تعنى بشؤون الطفل وتقديم المحتوى الهادف له.

وأكد الدكتور الجسار أن هذا اللقاء يعد فرصة مهمة لتبادل الأفكار والرؤى بين المختصين وتفعيل مبادرات نوعية تدعم أدب الطفل وتفتح آفاقا أوسع للإبداع والابتكار.

وأضاف أن (المجلس الوطني) يولي أهمية خاصة لتطوير المحتوى الثقافي والفني الموجه للأطفال من خلال برامجه المتنوعة مشددا على أن الاستثمار في أدب الطفل وتعزيز الإنتاج المخصص للنشء يمثلان ركيزتين أساسيتين لصناعة أجيال واعية متمسكة بقيمها وموروثها الثقافي.

وبدوره أشار مدير برنامج الاقتصاد الابداعي في المجلس الوطني جابر القلاف في كلمة له إلى ضرورة تطبيق أساليب فعالة في الانتاج الأدبي والفني الموجه للأطفال وتشجيع التعاون بين المؤسسات الثقافية والبحثية والإنتاجية لدعم صناعة أدب الطفل في المنطقة العربية إلى جانب فتح حوار بناء حول التحديات والفرص التي تواجه أدب الطفل.

وأكد أهمية إتاحة الفرصة للفنانين المحليين لعرض أعمالهم واكتشاف مواهبهم في مجال الفن الموجه للأطفال مشيرا إلى دور برنامج الاقتصاد الابداعي في تحويل القطاع الثقافي إلى صناعات ابداعية متكاملة تسهم في تطوير أدب الطفل وخدمته.

وتحدثت كلا من باحثة الدكتوراة في انثروبولوجيا التربية (فلسفة الأطفال) وجدان الديحاني والرئيس التنفيذي بمؤسسة استديوهات (أم بي فيجن) في الكويت والخليج المنتجة منال الغربللي في كلمتهما حول أهمية التعاون في إنتاج البرامج الموجهة للطفل لتحقيق الأهداف المرجوة في الحفاظ على الموروث الثقافي وتعزيز القيم الأخلاقية ورفع الروح الوطنية وتحفيز العقل بالأفكار الإيجابية وتعزيز أدب الطفل.

كما نقلت الديحاني والغربللي خلال حديثهما تجارب بعض الدول في مجال إنتاج محتوى مخصص للأطفال مشيرتان إلى تأثير الإنتاج الكويتي ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك في وصول الرسالة الثقافية والفنية إلى جمهور واسع خارج حدودالخليج.

وأضافتا أن الأدب والمجلات التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تحظى بمتابعة وقراءة من قبل جمهور في دول مختلفة ما يعكس قيمة المحتوى الكويتي وأثره الثقافي الذي تجاوز الحدود ووصل إلى مختلف أنحاء العالم.

ومن جانبها أكدت رسامة كتب أطفال ريم مدوه خلال اللقاء أهمية الرسوم التوضيحية في جذب الطفل وتحفيزه على القراءة مؤكدة أن العمل على إنتاج محتوى بصري مبتكر يسهم في تبسيط الأفكار وترسيخ القيم لدى الأطفال بطريقة مشوقة وجذابة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك