هدنة قيد الاختبار: مرونة حماس ومفاوضات الدوحة تفتح باب الأمل في غزة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هدنة قيد الاختبار: مرونة حماس ومفاوضات الدوحة تفتح باب الأمل في غزة - بلس 48, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 07:53 مساءً

في تطور جديد قد يعيد الأمل إلى قطاع غزة المنهك بالحرب والحصار، أعلنت حركة حماس عن إبداء مرونة عالية خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن هدنة مؤقتة. 
ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه هذه المحادثات، تشير التصريحات المتبادلة بين الأطراف المختلفة إلى وجود فرصة حقيقية للوصول إلى اتفاق يُوقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة ويمهد الطريق لتسوية أكثر شمولاً.

التفاؤل الحذر يخيّم على الأجواء، خاصة في ظل وساطة أميركية نشطة، وتأكيدات إسرائيلية على وجود فرصة جيدة للتوصل إلى تهدئة تستمر شهرين وتشمل تبادلاً للأسرى والمعتقلين.

حماس: مرونة مشروطة وضمانات دولية

من جانبه أكد طاهر النونو، القيادي في حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن الحركة تبدي مرونة كبيرة في مفاوضات الدوحة، لكنه شدد على أن هناك تحديات كبيرة تواجهها هذه المحادثات، وفي مقدمتها ضرورة وجود ضمانات دولية واضحة لتنفيذ أي اتفاق يُتوصل إليه.

وأشار النونو إلى أن الولايات المتحدة تملك "مفاتيح الضغط الحقيقية" على إسرائيل، معتبراً أن أي تقدم فعلي على الأرض يتوقف على مدى استعداد واشنطن للعب دور فعال يضمن التزام الاحتلال بأي اتفاق.

نتنياهو: الهدنة ممكنة واستعادة بعض الرهائن

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، إن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، يتضمن استعادة نصف الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

كما أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال زيارته إلى سلوفاكيا، أن الحكومة الإسرائيلية جادة في مساعي التوصل إلى هدنة، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار المؤقت في غزة قد يمهّد لمفاوضات بشأن وقف دائم.

وساطة أميركية وتقدم في القضايا العالقة

المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، قال إن محادثات الدوحة أسفرت عن التوصل إلى تفاهمات بشأن ثلاث من أصل أربع قضايا عالقة، مشيراً إلى أن الأمل معقود على التوصل إلى اتفاق شامل بحلول نهاية الأسبوع.

القضية الأبرز التي لا تزال معلّقة تتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. 
إذ تطالب حركة حماس بانسحاب القوات الإسرائيلية إلى النقاط التي كانت تتمركز فيها قبل انهيار الهدنة السابقة في مارس، وهو ما ترفضه تل أبيب حتى الآن.

المساعدات الإنسانية خارج إطار الصراع

جرى التوافق على أن تتولى الأمم المتحدة أو منظمات دولية غير مرتبطة بإسرائيل أو حماس، مسؤولية إيصال المساعدات الإنسانية في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي، وهو ما يعني استبعاد مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من واشنطن وتل أبيب من هذه العمليات، وربما تقليص دورها.

كما تطالب حماس بضمانات تضمن عدم استئناف القتال خلال فترة التفاوض، إلى جانب عودة آلية توزيع المساعدات السابقة بإشراف أممي بحت.

تفاصيل اتفاق تبادل الرهائن والمعتقلين

تتضمن الهدنة المحتملة اتفاقاً مبدئياً على تبادل الأسرى، حيث ستفرج حماس عن 10 محتجزين أحياء اختطفتهم خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين.
ووفق إحصائيات رسمية، ما يزال 49 شخصاً محتجزين في غزة من أصل 251 خُطفوا، تعتقد إسرائيل أن 20 منهم أحياء.

نافذة أمل أم جولة تفاوض جديدة؟

رغم أن المشهد لا يزال معقداً، فإن الإشارات القادمة من الدوحة توحي بأن هناك تقدماً ملموساً في سبيل وقف إطلاق النار. فهل تتحول هذه الجهود إلى واقع ملموس، أم ستبقى رهينة التوترات السياسية والميدانية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق