ترامب يصعّد تجارياً: ضرائب جديدة على العراق وليبيا والجزائر تبدأ في أغسطس - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يصعّد تجارياً: ضرائب جديدة على العراق وليبيا والجزائر تبدأ في أغسطس - بلس 48, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 09:53 مساءً

في خطوة مفاجئة أثارت ردود فعل واسعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، فرض رسوم جمركية بنسبة تصل إلى 30% على واردات من دول بينها العراق، ليبيا، والجزائر. 
الإعلان جاء عبر منصة "تروث سوشيال" الخاصة به، وتضمّن أيضاً رسائل مباشرة إلى زعماء ست دول بينها الفلبين وبروناي، في تحرّك وصفه مراقبون بأنه تصعيد تجاري ورسالة سياسية أكثر منه إجراء اقتصادي بحت.

https://truthsocial.com/@realDonaldTrump/114824023967307505/embed

وتأتي هذه القرارات بعد أشهر من عودته إلى البيت الأبيض، ما يثير تساؤلات حول دوافع ترامب، وتأثير هذه السياسات على علاقات واشنطن التجارية والدبلوماسية، خاصة مع دول لا تُعدّ من المنافسين الصناعيين الرئيسيين للولايات المتحدة.

رسوم تصل إلى 30% تشمل 6 دول

أوضح ترامب في منشوره أن الرسوم الجمركية الجديدة ستُطبق ابتداءً من الأول من أغسطس المقبل، وتشمل:

30% على الواردات من العراق، ليبيا، والجزائر

25% على مولدوفا وبروناي

20% على الفلبين
ولا تعتبر أي من هذه الدول منافساً صناعياً بارزاً للولايات المتحدة، ما يجعل القرار محط استغراب وتحليل من المتابعين، خصوصاً في ظل غياب أزمات تجارية واضحة مع هذه الدول.

رسائل مباشرة من ترامب للزعماء

اللافت أن ترامب لم يكتف بالإعلان العام، بل وجّه رسائل خاصة إلى زعماء الدول المعنية، ما يوحي برغبة في إيصال رسائل سياسية تتجاوز الطابع الاقتصادي البحت. 
ولم تكشف إدارة تروث سوشيال عن فحوى كل رسالة، لكن بحسب مصادر مقربة، تضمنت الرسائل إشارات إلى ضرورة تصحيح الميزان التجاري مع الولايات المتحدة، ووقف ممارسات غير عادلة في الأسواق.

الاتحاد الأوروبي: لم نتلقَّ رسائل مماثلة

في المقابل، نقل مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، أنهم لم يتلقوا أي رسائل من ترامب بخصوص إدراج دول الاتحاد ضمن قوائم الرسوم الجديدة، ما يشير إلى أن التحرك موجه حالياً إلى دول خارج الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، وربما يستخدم كورقة ضغط أو رسائل انتخابية داخلية.

الخطوة تحمل أبعاداً سياسية

يرى خبراء اقتصاديون أن القرار لا يستند إلى اعتبارات تجارية خالصة، بل يحمل في طياته أبعاداً سياسية، حيث يعتقد بعضهم أن ترامب يسعى من خلال هذه القرارات إلى تعزيز صورته كرئيس "يحمي الصناعة الأميركية"، حتى وإن كان ذلك من خلال فرض ضرائب على دول غير مؤثرة تجارياً.

وفي هذا السياق، قال أحد المحللين الاقتصاديين لصحيفة "وول ستريت جورنال": "الرسوم تبدو أقرب إلى رسائل سياسية موجهة للداخل الأميركي أكثر من كونها جزءاً من سياسة تجارية فعالة".

توتر تجاري جديد أم مناورة سياسية؟

يبدو أن ترامب يعيد استخدام أوراق الحرب التجارية التي طبّقها خلال ولايته الأولى، لكن هذه المرة بطريقة مختلفة وأهداف متعددة. فهل ستؤثر هذه الخطوة على علاقات واشنطن مع الدول المستهدفة؟ وهل تتبعها خطوات مماثلة تجاه دول أخرى؟ الفترة القادمة ستكشف ما إذا كانت هذه الإجراءات بداية لتوتر تجاري جديد أم مجرّد مناورة ضمن معركة البيت الأبيض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق