مبعوث واشنطن في دمشق: لا كيانات منفصلة والمفاوضات مع دمشق هي الطريق الوحيد لسوريا موحدة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مبعوث واشنطن في دمشق: لا كيانات منفصلة والمفاوضات مع دمشق هي الطريق الوحيد لسوريا موحدة - بلس 48, اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025 10:54 مساءً

في تحول دبلوماسي لافت، شهدت العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء اجتماعاً غير مسبوق ضم الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، إلى جانب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك. 
اللقاء جاء في أعقاب تحركات مكثفة لإعادة إحياء اتفاق العاشر من مارس بين الحكومة السورية و"قسد"، في ظل تزايد التحديات الأمنية، وتفاقم المخاوف من عودة تنظيم داعش.

وخلال تصريحاته التي أعقبت الاجتماع، أكد براك أن المخرج الوحيد للأزمة السورية هو العودة إلى دولة موحدة، محذراً من مغبة استمرار "كيانات غير وطنية" داخل أراضي سوريا. 
واعتبر أن "طريق المفاوضات يؤدي إلى دمشق"، في رسالة مباشرة إلى "قسد" بضرورة إعادة النظر في تموضعها السياسي والعسكري.

براك: لا مكان للانفصال والوقت يداهمنا

قال توم براك إن "قوات سوريا الديمقراطية يجب أن تدرك سريعاً أن سوريا دولة واحدة لا تقبل القسمة"، مشدداً على أن المفاوضات يجب أن تسير بوتيرة أسرع وبمرونة أكبر.
وأضاف: "لا يمكن أن تقوم داخل دولة مستقلة كيان غير وطني أو منفصل. 
كل الأطراف يجب أن تقدم تنازلات لتحقيق النتيجة النهائية: سوريا واحدة، شعب واحد، جيش واحد".

وكشف أن الحكومة السورية أبدت حماسة كبيرة لضم قوات "قسد" إلى مؤسساتها الرسمية، مشيراً إلى أن هذا الانخراط الكامل هو الضامن الوحيد لوحدة الأراضي السورية.

اجتماع ثلاثي في دمشق: إعادة إحياء اتفاق مارس

الاجتماع الذي جمع براك وعبدي والشرع في دمشق يأتي في إطار مساعٍ دولية لتفعيل أو تحديث الاتفاق المبرم بين الجانبين في العاشر من مارس الماضي. 
وبحسب وسائل إعلام نقلا عن مصادر كردية، فقد تم التباحث في سبل تطبيق الاتفاق أو إعادة صياغة بعض بنوده، بدعم فرنسي ضمني.

ويبدو أن واشنطن، عبر مبعوثها، تحاول دفع الطرفين إلى التفاهم على رؤية موحدة لمستقبل شمال شرق سوريا، تتضمن إدماج "قسد" في المؤسسات السورية، بما في ذلك إدارة الحقول النفطية والمطارات والمعابر الحدودية.

الاتفاق المبدئي: توحيد المؤسسات وضمان الحقوق

اتفاق العاشر من مارس نصّ على عدة بنود أبرزها:

وقف إطلاق النار الشامل على الأراضي السورية

دمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة

ضمان التمثيل السياسي المتكافئ لكافة المكونات، واعتراف الدولة السورية بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل

عودة المهجرين وحمايتهم

مكافحة فلول النظام السابق ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية


كما أقرّ الاتفاق تشكيل لجان تنفيذية لتطبيق البنود قبل نهاية العام الجاري، ما يُعد خطوة كبيرة في اتجاه المصالحة الوطنية.

تحذيرات أميركية من عودة داعش
في موازاة ذلك، أشار مصدر مقرب من "قسد" إلى أن براك عبّر خلال اتصال سابق مع مظلوم عبدي عن مخاوفه من تدهور الأوضاع الأمنية، خصوصاً مع تسجيل تحركات مقلقة لعناصر تنظيم داعش في بعض المناطق.

وشدّد على أهمية استمرار التنسيق بين "قسد" والتحالف الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، كما ناقش مع عبدي أيضاً قضايا العلاقة مع تركيا، في ظل التوترات المستمرة على الحدود.

مفاوضات بلا خيارات بديلة؟

مع تصاعد الضغط الأميركي والدولي باتجاه تسوية سياسية في دمشق، يبدو أن قسد تجد نفسها أمام خيار لا مفر منه: الانخراط ضمن الدولة السورية أو العزلة الإقليمية. فهل تنجح هذه المبادرات في وضع حد لسنوات من التشرذم والانقسام؟ أم أن عقبات الميدان والسياسة ستعيد خلط الأوراق من جديد؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق