صواريخ وزوارق ومسيرة.. هجمات الحوثي الخطيرة تربك العالم وتشعل المواجهة مع إسرائيل - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صواريخ وزوارق ومسيرة.. هجمات الحوثي الخطيرة تربك العالم وتشعل المواجهة مع إسرائيل - بلس 48, اليوم الخميس 10 يوليو 2025 06:33 مساءً

دخلت هجمات جماعة الحوثي مرحلة خطيرة بعد إغراق سفينتي شحن يونانيتين خلال خمسة أيام، ومقتل 3 بحارة على الأقل، وفقدان 12 آخرين، وخطف عدد غير محدد من الطاقم. 

تأتي التطورات في البحر الأحمرفي سياق توسع المواجهات الإقليمية، مع استمرار الجماعة في مهاجمة السفن المارة وإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وربط وقف هجماتها بوقف الحرب ووصول المساعدات الإنسانية.

تفاصيل الهجمات الأخيرة

أعلنت الجماعة الحوثية مسؤوليتها عن هجومين منفصلين استهدفا السفينتين "ماجيك سيز" و"إتيرنيتي سي"، اللتين ترفعان علم ليبيريا لكنهما مملوكتان لجهات يونانية. 

وأكد الحوثيون أن السفينتين تنقلان بضائع لإسرائيل، ما نفته مصادر ملاحية، مؤكدة أن إحداهما كانت تحمل حديد تسليح من البرازيل إلى السعودية. 

ووفقًا لمهمة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس"، تم إنقاذ 10 بحارة من طاقم "إتيرنيتي سي"، بينما قُتل 3 (بينهم كبير المهندسين وعامل في غرفة المحركات)، ولا يزال 12 في عداد المفقودين.

وفي فيديو دعائي نشره الحوثيون، ظهرت مشاهد لإغراق السفينة بقذائف وصواريخ، وقال المتحدث العسكري للجماعة، يحيى سريع، أنهم استخدموا "زورقًا مسيرًا وستة صواريخ باليستية"، موضحا أن عناصره أنقذوا بعض البحارة وقدم لهم الرعاية الطبية، لكنه لم يكشف عن أعدادهم أو أماكن احتجازهم، فيما رجحت  مصادر ملاحية أن يكون الحوثيون يحتجزون 6 بحارة على الأقل، في تكتيك يشبه قرصنة سفينة "جالاكسي ليدر" التي احتجز طاقمها لأكثر من عام.

وعيد بمواصلة الهجمات

في خطابه الأسبوعي، وصف زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، إغراق السفينتين، بـ"الدرس الواضح" لكل الشركات التي تتعامل مع إسرائيل، وحذر من أن "مسرح العمليات في البحر الأحمر لن يكون آمنًا لأي سفن تنقل بضائع للعدو"، فيما هدد المتحدث العسكري للجماعة بمزيد من الهجمات، قائلاً: "سنمنع أي حركة ملاحة إسرائيلية في البحر الأحمر والعربي، وسنستهدف كل سفينة تتعامل مع موانئ الاحتلال".

وتكشف الهجمات الأخيرة عن تطور خطير في أداء الحوثيين العسكري، حيث نجحوا لأول مرة في إغراق سفن تجارية كاملة باستخدام مزيج من الزوارق المسيرة والصواريخ الباليستية، وهو ما يزيد مخاطر تعطيل حركة الشحن العالمي.

 يذكر أن الهجوم على "إتيرنيتي سي" هو الثاني من نوعه من حيث الخسائر البشرية بعد هجوم العام الماضي الذي أسفر عن مقتل 4 بحارة على سفينة ليبيرية.

فشل التحالفات العسكرية في وقف التصعيد

على الرغم من تشكيل تحالفين دوليين ("حارس الازدهار" بقيادة واشنطن و"أسبيدس" الأوروبي) لمواجهة تهديدات الحوثيين، فإن الهجمات تواصلت بمعدل متصاعد. فمنذ نوفمبر 2023، نفذت الجماعة أكثر من 150 هجومًا، أغرقت خلالها 4 سفن (بريطانية ويونانية وسفينتي هذا الأسبوع)، وأضرت بعشرات السفن الأخرى. كما أدت الهجمات إلى انخفاض حركة الملاحة في قناة السويس بنسبة 40%، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة.

وكانت سلطنة عمان قد توسطت في اتفاق غير معلن مايو الماضي، التزم بموجبه الحوثيون بوقف الهجمات على السفن الأمريكية مقابل وقف الضربات الأمريكية. 

لكن الاتفاق استثنى إسرائيل، مما سمح للجماعة بمواصلة استهداف السفن المرتبطة بها. ومنذ مارس 2024، استأنفت الولايات المتحدة بقيادة ترامب حملة ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين، لكنها فشلت في كبح تصعيدهم.

هجمات صاروخية على إسرائيل 

بالتوازي مع الهجمات البحرية، أطلقت الجماعة صاروخًا باليستيًا من نوع "ذو الفقار" باتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب، الخميس، وهو الهجوم الخامس منذ توقف الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران في أبريل الماضي، وقال الحوثيون إن الصاروخ "أربك ملايين الإسرائيليين وأوقف حركة المطار"، بينما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراضه دون أضرار.

منذ مارس الماضي، أطلق الحوثيون نحو 45 صاروخًا ومسيرة تجاه إسرائيل، معظمها تم اعتراضه، لكن الخطر الأكبر يكمن في احتمالية اختراق أحد الصواريخ للدفاعات الإسرائيلية، خاصة بعد أن تسبب صاروخ أُطلق في مايو الماضي بانفجار قرب مطار تل أبيب.

خسائر متبادلة وضربات إسرائيلية انتقامية

ردًا على الهجمات، شن الجيش الإسرائيلي 11 موجة ضربات على مواقع حوثية في اليمن، استهدفت موانئ الحديدة ومحطات كهرباء ومستودعات أسلحة، كما دمرت الضربات مطار صنعاء وطائرات مدنية، مما أضعف البنية التحتية العسكرية للحوثيين لكنه لم يوقف هجماتهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق