جامعة الملك سعود تعزز مهارات الطلبة الموهوبين عبر برنامج إثرائي علمي متميز

وفّرت جامعة الملك سعود في الرياض بيئة تعليمية محفزة للطلبة الموهوبين المشاركين في البرنامج الإثرائي الأكاديمي، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع 'موهبة'، حيث ساهمت التجهيزات العلمية المتقدمة في إذكاء شغف الطلاب بالتجربة البحثية، ضمن مسارات تهدف إلى تنمية المهارات وتعزيز القدرات الابتكارية.

تخصصات دقيقة ومحتوى متقدم خارج إطار المناهج

يشارك الطلاب في مسارات علمية متنوعة تشمل الكيمياء والعلوم الطبية وغيرها من التخصصات الدقيقة، ضمن برنامج مصمم لتقديم محتوى أكاديمي متقدم يتجاوز المناهج التقليدية. وقد أُتيحت للمشاركين فرص للتفاعل مع أدوات وتقنيات حديثة، تحت إشراف نخبة من الأكاديميين والخبراء، بما يسهم في صقل مهاراتهم وتوسيع مداركهم العلمية.

تتعاون 'موهبة' والجامعة في رعاية الطلبة وربطهم بمراكز الأبحاث والابتكار في مؤسسات التعليم العالي، ويمثل هذا البرنامج الإثرائي أحد المسارات الحيوية التي تتبناها 'موهبة' لاكتشاف المواهب العلمية مبكرًا، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تركّز على الابتكار والاستثمار في العقول الشابة.

تجارب طلابية ملهمة تعكس فاعلية البرنامج

قالت الطالبة لين علي الحربي، إنها اختارت مسار التطبيقات الكيميائية، ما أتاح لها تجربة علمية مكثفة لفهم التفاعلات الكيميائية عمليًا. ورغم التحديات في البداية، إلا أن الدعم الأكاديمي ساعدها على تجاوزها وتوسيع مداركها.

أما الطالبة العنود فهد الشبانه، المشاركة في مسار التحقيق الجنائي الرقمي، فأوضحت أن البرنامج منحها فرصة لفهم أساسيات التحقيق في الجرائم الإلكترونية وتحليل الأدلة باستخدام تقنيات متقدمة، مما زاد من شغفها بالمجالات الرقمية الحديثة.

وأكد الطالب محمد عبدالله العيد، المشارك في مسار العلوم الطبية، أنه استفاد من تعلم مهارات متقدمة في علوم المختبرات، موضحًا أنه تغلب على صعوبة إنشاء نموذج علمي من خلال استشارة المشرفين، مما عزز من فهمه للمنهجية البحثية.

التزام برعاية الإبداع وصناعة جيل من الباحثين

عكست هذه التجارب التزام 'موهبة' بتوفير بيئة محفزة تنمّي التفكير الإبداعي وتدعم مهارات البحث، بما يساهم في إعداد جيل مؤهل للريادة العلمية والمشاركة الفعّالة في تطور الأبحاث والابتكار، ليكونوا ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستقبلية.