أقدمت شابة بريطانية تُدعى روزي فيندر، وتبلغ من العمر 26 عاماً، على الانتحار بطريقة مأساوية بعد معاناة طويلة مع اضطرابات نفسية شديدة، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً حول فعالية خدمات الصحة النفسية في البلاد. وفتحت السلطات البريطانية تحقيقاً موسعاً لمعرفة تفاصيل الواقعة، وتحديد ما إذا كان هناك تقصير من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).

وكانت روزي قد ألقت بنفسها على قضبان القطار في هامبشاير في فبراير 2022، بعد سلسلة من الأعراض النفسية الحادة، بينها الهلوسة، جنون العظمة، الوسواس القهري، والخوف الشديد من الجراثيم، إلى جانب العزلة المفرطة والسلوك القهري، كقضاء ساعات طويلة في الاستحمام والتنظيف، وامتناعها عن التواصل مع الآخرين.

وأكدت عائلتها أن مؤسسة Southern Health، التابعة لـNHS، لم تقدم لها الدعم الكافي، رغم تدهور حالتها النفسية وطلباتها المتكررة للمساعدة. وقالت والدتها إن "روزي كانت تتحدث عن الانتحار كثيراً، وتشعر بأن أحداً لا يفهم حالتها"، متهمة النظام الصحي بالتقاعس الذي أدى إلى وفاتها.

وكشفت التحقيقات أن حالة روزي النفسية تدهورت بشكل كبير بعد جائحة كوفيد، بسبب نقص الكوادر وصعوبة الوصول إلى الرعاية، ما فاقم من عزلتها وتدهور سلوكها، رغم محاولات المقربين منها مساعدتها. ومن المقرر أن يُختتم التحقيق في القضية خلال الأسبوع المقبل، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين وتحسين خدمات الصحة النفسية بشكل عاجل.