اجتاحت مجموعة من العناكب الغريبة منطقة وانستيد بشرق لندن، بعدما ظهرت في مشهد غير مألوف وهي مغطاة بطبقة بيضاء تشبه الرغوة، ما أثار رعب السكان المحليين ودفع البعض إلى التشكيك في طبيعتها. وتم العثور على هذه العناكب، التي يبلغ طولها نحو نصف بوصة، تحت أرضيات بعض المنازل، في ظاهرة غير مسبوقة وصفها أحد السكان بأنها "كابوس حقيقي".

وبحسب شهادات السكان، بدت العناكب بأرجل شفافة جزئياً وكأنها ميتة ولكنها لا تزال تتحرك، الأمر الذي عزز المخاوف من وجود خلل بيئي أو ظهور نوع جديد من الطفيليات. ووفق ما نقله غاريث جينكينز، وهو خبير في تنسيق الحدائق، فقد أبلغ الجمعية البريطانية لعلم الفطريات بالحادثة، ليتبين لاحقاً أن هذه العناكب مصابة بما يُعرف بـ"فطر الزومبي"، وهو طفيلي يتحكم في العائل ويُبقيه على قيد الحياة لعدة أيام قبل التسبب في موته.

في السياق ذاته، أكد خبراء الفطريات أن الطفيلي لا يُشكل تهديداً مباشراً للبشر، إذ لا يُصاب الإنسان به، لكنهم أوصوا بتوخي الحذر وتجنب ملامسة هذه الكائنات. ويعرف هذا النوع من الفطريات بقدرته على إصابة الحشرات والعناكب، والتأثير على سلوكها بشكل يجعلها أكثر عرضة لنشر الفطر إلى أخرى قبل الموت.

وتأتي هذه الحادثة وسط تزايد القلق البيئي في المملكة المتحدة بشأن انتشار أنواع جديدة من الطفيليات والحشرات الغريبة بفعل التغيرات المناخية. وبينما طالب السكان الجهات المختصة بإجراء فحوصات ميدانية، أشار بعضهم إلى ضرورة إبلاغ العائلات في المنطقة وعدم التستر على الأمر، خوفاً من تفشي هذه العناكب في مناطق سكنية أخرى.