أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وسط صمت دولي أمام هذه الممارسات الإسرائيلية التي تقوم بها ضد الفلسطينيين في عموم الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن الدولة العبرية تلجأ إلى قتل المدنيين كورقة ضغط في المفاوضات. 

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تواصل استمرار استهداف المدنيين كضغط عسكري لتحسين شروطها التفاوضية

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان:"ندين انتهاكات وجرائم الاحتلال ومجازره ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة المحتلة بما فيها القدس، خاصة وأن تلك الجرائم المتواصلة تترافق مع حرب تجويع وتعطيش وحرمان من أبسط حقوق الإنسان، وحصار ظالم وتدمير ممنهج مستمر لجميع مقومات وأساسيات الحياة في القطاع ومخيمات جنين وطولكرم". 

كما أعربت الوزارة عن استنكارها الشديد لتعايش المجتمع الدولي مع سياسة الحكومة الإسرائيلية ومعادلتها القائمة على استمرار قتل المدنيين كضغط عسكري لتحسين شروطها التفاوضية، عبر قصف المدنيين وقتلهم بالجملة على سمع وبصر العالم الحر والدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي.

الخارجية الفلسطينية: الحكومة الإسرائيلية تستغل التخاذل الدولي وتتعمد إطالة أمد حرب الإبادة والتهجير والضم

وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن حكومة نتنياهو تستغل التخاذل الدولي وتتعمد إطالة أمد حرب الإبادة والتهجير والضم وتمعن في قتل المدنيين الفلسطينيين بحجة التفاوض تحت النار حسب زعمها، والنتيجة هي قتل يومي ومتواصل للأطفال والنساء وكبار السن والمرضى.

الخارجية الفلسطينية: نطالب بتدخل دولي عاجل لكسر ربط إسرائيل بين استمرار قتل المدنيين وتجويعهم والمفاوضات

كما طالبت وزارة الخارجية الدول كافة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم واجبار الاحتلال على وقف عمليات القتل الوحشية للمدنيين العزل، والربط الإسرائيلي بينها وبين مفاوضات وقف إطلاق النار مصيدة سياسية دموية استعمارية غير مبررة.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه براً  وجواً على قطاع غزة، دون أي مراعاة لشهر رمضان كريم واحترام قدسيته، وتستمر في فرض حصار على السكان العزل، ومع اقتراب نهاية الشهر الكريم ويبدأ العالم الإسلامي الاحتفال بعيد الفطر، يعيش الفلسطينيين في أوضاع صعبة فرضتها عليه القوات الإسرائيلية التي تستخدمهم كورقة مساومة لتحقيق أهداف سياسية وسط انقسام الشارع الإسرائيلي واندلاع احتجاجات تطالب بوقف فوري للحرب في غزة.