ضرب زلزال قوي، اليوم الجمعة، وسط ميانمار، موقعًا أكثر من 150 قتيلًا ومئات الجرحى، فيما لا تزال عشرات العائلات تبحث عن ذويها تحت أنقاض المباني المنهارة، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.

ووفق هيئة الزلازل، بلغت قوة الزلزال 7.7 درجات على مقياس ريختر، ووقع عند الساعة 12:50 ظهرًا بالتوقيت المحلي (06:20 ت.غ)، على عمق لا يتجاوز 10 كيلومترات، شمال غرب مدينة ساغاينغ، قبل أن تعقبه هزة ارتدادية عنيفة بقوة 6.4 درجات زادت من حجم الخسائر.

وفي ميانمار، تسبّبت الكارثة بانهيار أبنية وجسور وطرق، وأعلنت السلطات الصحية أن مستشفى العاصمة نايبيداو أصبح مكتظًا بالضحايا والمصابين، وسط مشاهد مؤلمة لجرحى يتلوّون من الألم وعائلات تبحث عن أحبائها وسط الفوضى.

ودعا رئيس المجلس العسكري الحاكم، مين أونغ هلاينغ، في كلمة متلفزة من أحد المستشفيات، جميع الدول والمنظمات إلى تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة، مؤكدًا انهيار مبانٍ في عدة مناطق وفتح المجال أمام الدعم الخارجي لمواجهة الكارثة.

وفي تايلاند، انهار مبنى شاهق من 30 طابقًا قيد الإنشاء في العاصمة بانكوك نتيجة الهزات، ما أدى إلى محاصرة أكثر من 80 عاملاً داخله. وسارعت السلطات التايلاندية إلى إعلان حالة الطوارئ، بينما دعت رئيسة الوزراء إلى اجتماع عاجل لتنسيق جهود الإنقاذ.

من جانبها، فعّلت منظمة الصحة العالمية نظام إدارة الطوارئ، واستنفرت مركزها اللوجستي في دبي لتقديم المساعدات الطبية والإغاثية اللازمة، في ظل تصاعد القلق من تدهور الوضع الصحي والإنساني في المناطق المتضررة.

وتعد هذه الكارثة من أقسى الزلازل التي شهدتها المنطقة منذ سنوات، مع تزايد المخاوف من ارتفاع عدد الضحايا، خاصة مع صعوبة الوصول إلى المناطق النائية وانهيار البنية التحتية في عدة مدن.