جدل في إسبانيا.. هل يرد المغرب بالمثل على إلغاء برنامج تعليم العربية في الجنوب الإسباني من طرف حزب عنصري؟ - بلس 48

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جدل في إسبانيا.. هل يرد المغرب بالمثل على إلغاء برنامج تعليم العربية في الجنوب الإسباني من طرف حزب عنصري؟ - بلس 48, اليوم الاثنين 31 مارس 2025 02:15 صباحاً

يواجه إلغاء برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM) في إقليم مورسيا الإسباني موجة من الانتقادات، وسط تحذيرات من إمكانية رد فعل مغربي قد يؤثر على تدريس اللغة الإسبانية في المغرب والعلاقات الثنائية بين البلدين.  

جمعية العمال المغاربة المهاجرين (ATIM) انتقدت بشدة حزب "فوكس"، متهمة إياه بالعنصرية واستغلال الجالية المغربية لتحقيق مكاسب سياسية. وصرّحت صباح يعقوبي، رئيسة الجمعية، بأن قرار الإلغاء سيكون "خطأ استراتيجياً"، متسائلة: "هل يستحق الأمر إفساد العلاقات بسبب هوس فوكس بحرب ثقافية غير منطقية؟".  

الهجوم على البرنامج بدأ بعد تصريحات لزعيم حزب "فوكس"، سانتياغو أباسكال، الذي اتهم الحزبين الحاكمين في إسبانيا، الحزب الشعبي والاشتراكي، بـ"التخطيط لأسلمة البلاد"، بسبب استمرار البرنامج الذي يتم تطبيقه منذ 15 عامًا بتمويل "صفر يورو" من حكومة الإقليم.  

يعقوبي، التي كانت تتحدث من مدينة فاس، وصفت موقف "فوكس" بأنه "عنصري"، مشيرة إلى أن القانون الإسباني منذ 1990 يضمن تدريس عدة ديانات، بما فيها الإسلام، في المدارس. وأضافت: "إذا قبلنا بعضها ورفضنا الأخرى، فالمشكلة ليست في التعليم بل في النفاق".  

وأدانت الجمعية استغلال الحزب اليميني المتطرف للجالية المغربية في "صراع أيديولوجي"، مؤكدة أن خطاب "فوكس" ليس فقط معاديًا للمغاربة، بل إنه يضر بمصالح الاقتصاد المحلي، حيث يعتمد القطاع الزراعي في مورسيا بشكل كبير على العمالة المغربية.  

وفيما يخص وضع العمال المغاربة، أشارت يعقوبي إلى الظروف القاسية التي يعيشونها قائلة: "يعملون كعبيد، دون تأمين اجتماعي وبأجور أقل من الحد الأدنى".  

كما حذّرت من تأثير هذه الحملة على الشباب المغاربة المولودين في إسبانيا، الذين يتم استهدافهم فقط لأنهم يحملون أسماء مغربية. وأوضحت أن هذه التصرفات تعمّق أزمة الاندماج بدل حلّها: "كيف يمكن لهم الاندماج إذا كان المجتمع الإسباني نفسه يعزلهم؟".  

وختمت يعقوبي بالقول: "حزب فوكس يريد منا أن نعمل، ثم نبقى محبوسين في بيوتنا خلال عطلة نهاية الأسبوع حتى يحين موعد العمل مجدداً. هذه ليست حياة، وليست تعايشاً".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق