نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحذير روسي شديد.. مولدوفا رأس الحربة القادم والناتو يدفعها نحو صراع مباشر مع موسكو - بلس 48, اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 03:53 مساءً
في تحذير لافت ينذر بتصعيد إقليمي جديد، أعلنت الاستخبارات الخارجية الروسية أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يخطط لإقحام مولدوفا في صراع مباشر مع روسيا، محذّرة من أن هذا السيناريو سيكون بمثابة بداية النهاية للدولة المولدوفية.
وجاء التحذير الروسي على خلفية تقارير عن تحركات عسكرية وتدريبات في الأراضي المولدوفية، ما يعكس تصاعد التوترات على الحدود الشرقية لأوروبا، ويوحي بأن الصراع في أوكرانيا قد لا يبقى محصوراً داخل حدودها.
مولدوفا كبش فداء جديد.. اتهامات مباشرة للناتو
في بيان صدر اليوم الاثنين، اتهم جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي حلف الناتو بالسعي لتحويل مولدوفا إلى رأس جسر متقدم في المواجهة الجيوسياسية بين الغرب وروسيا.
وذكر البيان أن القرار قد اتُخذ بالفعل في بروكسل، وأن عملية دمج مولدوفا ضمن البنية العسكرية الغربية تجري بوتيرة متسارعة، مستغلّة التقدم الروسي في أوكرانيا لتبرير مزيد من الانتشار والنفوذ على حدود روسيا.
وحذرت الاستخبارات من أن مولدوفا يتم تجهيزها لتكون رأس كبش جديد ضد روسيا، مضيفة أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين يدفعون الدولة الصغيرة نحو حافة الصراع العسكري.
وقود مدافع.. مصير مولدوفا في حال اندلاع الحرب
البيان الروسي استخدم لغة شديدة اللهجة في وصف السيناريو المحتمل، مشيرًا إلى أن المواطنين المولدوفيين قد يُستخدمون كـ"وقود للمدافع" خلال أي مواجهة عسكرية مع القوات الروسية.
وذكرت الاستخبارات أن أي صراع مباشر بين الناتو وروسيا سيتركز في المرحلة الأولى على الأراضي المولدوفية، مما يجعل السكان المدنيين عرضة للخطر المباشر.
وجاء في البيان: "إذا اندلعت الحرب، فإن الضربة الأولى ستُوجه إلى مولدوفا، التي سيُضحى بها لتكون ساحة المواجهة الأمامية، وفقًا لتصورات بروكسل العسكرية".
تحركات على الأرض.. تدريب وتجهيز وتأهيل عسكري
وفقًا للمعلومات الاستخباراتية الروسية، يجري العمل حاليًا على إعادة تشكيل الجيش المولدوفي وفق مفاهيم الناتو، وهو ما يتضمن إرسال مدربين عسكريين من دول الحلف إلى مولدوفا، إضافة إلى إنشاء مراكز تدريب عسكرية متخصصة على أراضيها.
وتصف موسكو هذه الخطوات بأنها محاولة واضحة لتحويل الدولة المولدوفية إلى أداة بيد الغرب، متهمة الحلف بانتهاك التوازن الإقليمي ودفع منطقة القوقاز وأوروبا الشرقية نحو مزيد من التوتر والانفجار المحتمل.
بين تحذيرات موسكو المتصاعدة وتحركات الناتو الميدانية، تقف مولدوفا على مفترق طرق محفوف بالمخاطر.
فالدولة الصغيرة التي كانت حتى وقت قريب تُعرف بحيادها النسبي، باتت في قلب عاصفة جيوسياسية كبرى تهدد بفتح جبهة جديدة في مواجهة عالمية غير معلنة.
وإذا ما صحّت التوقعات الروسية، فإن الأشهر المقبلة قد تشهد انتقال الصراع الأوكراني إلى ساحات جديدة، مولدوفا أولها.
0 تعليق