أعربت دولة قطر عن رفضها واستنكارها الشديدين لما تم تداوله مؤخرًا من مزاعم تتحدث عن دور قطري مموّل لتقويض جهود الوساطة التي تقوم بها مصر لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بثّته قناة "القاهرة الإخبارية" أن هذه الادعاءات باطلة ولا تمت للواقع بصلة، بل تسعى إلى تشويه الجهود الإنسانية والدبلوماسية، وتأجيج الانقسامات في توقيت حرج تمرّ به المنطقة.

اتهامات مرفوضة تهدف لتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية

جاء في البيان أن تلك المزاعم "تمثل حلقة جديدة في مسلسل التضليل الإعلامي، وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية المتصاعدة في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت الحصار والنيران".

وشددت الخارجية القطرية على أن مثل هذه الحملات لا تخدم سوى أجندات مشبوهة، وتهدف إلى إفساد الوساطات القائمة، وزرع الشك بين الأطراف المنخرطة في الجهود المبذولة لإنهاء النزاع.
 

قطر: ننسق مع مصر يوميًا ولا نسعى للانفراد بالملف

أكد البيان أن قطر تثمن الدور المحوري الذي تلعبه  مصر في القضية الفلسطينية، مشيرة إلى وجود تنسيق يومي ومباشر بين الجانبين من أجل دعم جهود التهدئة، وتسهيل المبادرات الإنسانية.

وأضاف البيان أن "قطر لا تسعى إلى التفرد بملف الوساطة أو تقليل دور أي طرف"، بل تضع الشعب الفلسطيني ومعاناته على رأس أولوياتها، وتسعى لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.

دعوة لتحييد الوساطة عن التسييس والاتهامات

طالبت الدوحة في ختام بيانها بضرورة تحييد جهود الوساطة عن التجاذبات السياسية أو الحملات الإعلامية المشبوهة، وتركز كل الأطراف على الهدف الأهم: وقف إطلاق النار، حماية المدنيين، والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة على أساس حل الدولتين.

وأكدت أن قطر ستواصل دورها كطرف محايد وبناء في أي وساطة، معتبرة أن تشويه صورة أي وسيط هو إضرار مباشر بالعملية السياسية ككل، وتكريس لمعاناة الأبرياء.