يعد مرض السرطان من الأمراض الخطيرة, التي تسبب الرعب والقلق للكثيرين, نظراً للخطورة الكبيرة للمرض, وفي إطار حرص موقع السعودي اليوم, علي تقديم كل ما يهم القراء, نستعرض ما توصل إليه توماس سيفريد الأستاذ في علم الأحياء، والذي درس السرطان لأكثر من 30 عامًا.

هذا يقلب كل ما قيل لك عن كيفية علاج السرطان والوقاية منه: ???? This is a Twitter Status— معلومات (@Information_A9) https://twitter.com/Information_A9/status/1908159190616433128?ref_src=twsrc%5Etfw

من هو د. توماس سيفريد

وفي البداية, نوضح من هو د. توماس سيفريد (Thomas Seyfried) , وبحسب المعلومات المتوفرة عنه, هو أستاذ في علم الأحياء, وباحث في السرطان لأكثر من 30 عامًا, ويستند إلى أفكار رائدية مثل نظرية أوتو واربورغ (Otto Warburg).

الفرق بين رؤية سيفريد والاعتقاد السائد عن السرطان

ويشار إلي رؤية سيفريد عن السرطان (خلافًا للتوجه الطبي السائد), حيث أن الاعتقاد السائد, هو أن السرطان مرض جيني ناتج عن طفرات في الحمض النووي (DNA), أما رؤية سيفريد, هو أن السرطان مرض أيضي (Metabolic) ناتج عن خلل في الميتوكوندريا – وهي مصانع الطاقة في الخلية.

أهم الأفكار التي يطرحها سيفريد

وتتمثل أهم الأفكار التي يطرحها سيفريد , فيما يلي:

1. الميتوكوندريا هي العامل الأساسي:

•عند تضرر الميتوكوندريا، تفقد الخلية قدرتها على إنتاج الطاقة بالأوكسجين.

•فتعود إلى آلية قديمة: التخمير اللاهوائي (Fermentation) باستخدام الجلوكوز والجلوتامين.

•النتيجة: انقسام غير منضبط = السرطان.

2. الطفرات الجينية ليست السبب الأولي:

•تلف الـDNA هو نتيجة وليس السبب.

•إذا وضعت DNA تالف في خلية ذات ميتوكوندريا سليمة: لا يحدث سرطان.

•أما إذا كانت الميتوكوندريا تالفة: يحدث سرطان حتى مع DNA سليم.

3. جميع أنواع السرطان هي مرض واحد:

لا يجب تصنيف السرطان بحسب العضو (رئة، ثدي…) بل بحسب مصدره: خلل في الميتوكوندريا.

4. يتفق مع باحثين آخرين:

•مثل الدكتور جيسون فونغ: السرطان ناتج عن خلل في الاستقلاب الحيوي (Bioenergetics) وليس فقط الجينات.

•ومثل الباحث مايكل ليفين: السرطان نتيجة لفشل في الإشارات الكهربائية الحيوية.

ما الذي يُتلف الميتوكوندريا

أما عن الأشياء التي تتلف الميتوكوندريا, فتتمثل فيما يلي:

•الأغذية المصنعة والزيوت المهدرجة.

•مقاومة الإنسولين والسكر المرتفع.

•الالتهاب المزمن.

•قلة النشاط البدني.

•التوتر، السموم البيئية، المعادن الثقيلة، العفن، EMFs.

•الضوء الأزرق الصناعي وقلة النوم.

العلاج المقترح من سيفريد: (Metabolic Therapy)

1. الحالة الكيتونية الغذائية (Nutritional Ketosis):

•تقليل الجلوكوز وزيادة الكيتونات = تجويع الخلايا السرطانية.

•مؤشر الجلوكوز/الكيتون (GKI) < 2.0 هو الهدف.

•يُستخدم جهاز مثل Keto-Mojo لمراقبة القيم.

2. التحكم بالجلوتامين:

•الجلوتامين لا يمكن تقليله بالغذاء فقط.

•يتم “ضربه مؤقتًا” بأدوية معينة بشكل نبضي (Pulsed inhibition).

3. الأوكسجين عالي الضغط (Hyperbaric Oxygen Therapy - HBOT):

•الخلايا السليمة تستفيد من الأوكسجين، لكن خلايا السرطان تتوتر منه وتنهار.

•يستخدم كـ”مكمل ميتابولي” بجانب الحمية.

رأي سيفريد بالعلاجات التقليدية

ويتمثل رأي سيفريد بالعلاجات التقليدية , فيما يلي:

•ليس ضد الجراحة أو العلاج الكيماوي أو المناعي تمامًا.

•يرى أن العلاج الاستقلابي أولًا يجعل السرطان أضعف، ثم يمكن استخدام جرعات مخففة من العلاجات التقليدية.

•يعارض تمامًا العلاج الإشعاعي للدماغ لأنه يطلق الجلوكوز والجلوتامين داخل الدماغ، مما يُغذي الورم.

لماذا لا يُعتمد هذا النهج في الطب الحديث؟

أما عن أسباب عدم إعتماد هذا النهج في الطب الحديث, فـ تتمثل فيما يلي:

•لا يُدرَّس في كليات الطب.

•لا توجد أكواد محاسبية في التأمين تغطي الصيام أو الكيتو.

•الطبيب الذي يخرج عن الإرشادات يخاطر بمهنته.

•الصناعة الطبية تميل للربح من العلاج وليس الوقاية.

كيف نحمي الميتوكوندريا ونمنع السرطان؟

سيفريد يقترح نمط حياة شامل يشمل:

•الصيام المتقطع والصيام بالماء.

•نوم عالي الجودة.

•طعام موسمي حقيقي (بعيد عن المصنع).

•إزالة الزيوت النباتية المصنعة.

•تقليل التعرض للضوء الأزرق والإشعاعات اللاسلكية.

•الرياضة اليومية (مشي، مقاومة، HIIT).

•التعرض للشمس.

•تقنيات الاسترخاء (تأمل، كتابة، هدف بالحياة).

•نظافة الفم، التنفس الأنفي، حماية من EMFs.

والجدير ذكره, أن الخلاصة تتمثل في أن السرطان مرض أيضي يبدأ في الميتوكوندريا، ويمكن منعه أو علاجه من جذوره , وذلك من خلال اتباع نمط حياة يحافظ على صحة الميتوكوندريا.

— د. نداء الخميس (@NedaaAlkhamis) https://twitter.com/NedaaAlkhamis/status/1908127812449611955?ref_src=twsrc%5Etfw