كشفت الدكتورة جيهان جادو ، الباحثة السياسية وعضو مجلس الحي بفرنسا ، الضوء علي الأهمية البالغة للزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلي مصر ووصفتها بأنها( زيارة محورية ) تحمل في طياتها دلالات إستراتيجية عميقة من شأنها أن تعيد رسم ملامح العلاقات المصرية الأوروبية وربما تغير من خريطة التحالفات الإقليمية والدولية.

جيهان جادو: زيارة ماكرون المرتقبة لمصر (تاريخية) وقد تعيد تشكيل الخريطة السياسية الأوروبية تجاه القاهرة 

واكدت جادو من خلال تصريحاتها ان ماكرون يولي إحتراما وتقديرا كبيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي مشيرة إلي ان العلاقة بين الزعيمين تتجاوز الاطر الدبلوماسية المعتادة إذ يعد الرئيس عبد الفتاح السيسي أحد القادة الذين يستمع إليهم  ماكرون بتركيز شديد ويأخذ بأرائهم في العديد من الملفات الدولية الحساسة خصوصا المتعلقة بالشرق الأوسط وأمن المتوسط 

واضافت جادو من خلال تصريحاتها أن التناغم الفكري بين القاهرة وباريس بات واضحا ومتميزا علي كافة الاصعدة إذ تجمع بين الدولتين رؤية مشتركة حيال كثير من القضايا لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتوازن في العلاقات الدولية والحفاظ علي إستقرار المنطقة 

ووصفت الدكتورة جيهان جادو من خلال تصريحاتها لتحيا مصر أن توقيت هذه الزيارة( مدروسة بعناية ) حيث تاتي في ظل ظروف دولية متغيرة وتباينات داخل الإتحاد الأوروبي بشأن العديد من الملفات المرتبطة بالشرق الأوسط وأفريقيا 

ولفتت جادو من خلال تصريحاتها إلي أن فرنسا بما لها من ثقل سياسي داخل القارة الأوروبية قد  تقود مسارا جديدا لدعم الرؤية المصرية من خلال عدة ملفات حيوية مما يمهد الطريق أمام تحول نوعي في مواقف عدد من الدول الأوروبية تجاة القاهرة.

 نقطة إنطلاق لتحولات كبيرة

وكشفت جيهان من خلال حديثها أن الزيارة المرتقبة قد تكون نقطة إنطلاق لتحولات كبيرة حيث تنتظر العديد من الدول الأوروبية تحركا من دولة كبيرة مثل فرنسا واضحا كي تحذو حذو باريس في الإنفتاح والتنسيق العميق مع مصر سواء علي المستوي السياسي والإقتصادي والأمني لأن مصر تعتبر رمانة الميزان في الشرق الأوسط 

كما أوضحت جادو أن فرنسا الأن تبحث عن دولة قوية تعينها في مواجهة التحديات مع الولايات المتحدة الأمريكية إذن أن هذه الزيارة لها دلالات عميقة تعكس مدي الإتفاق المصري الفرنسي وتعكس إيضا قمة الإرادة المصرية من خلال أنها تفرض رأيها علي العالم والدول الكبري 

وفي سياق متصل أعلن قصر الإليزية عن وجود قمة ثلاثية مرتقبة تجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وشدد الرئيس ماكرون علي ضرورة وحدة أوروبا في مواجهة التحديات الإقتصادية مؤكدا علي أن ( لافائز في الحرب التجارية ) 

وأشار إلي أن التنسيق مع الشركاء الأوروبين بما في ذلك زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمرلمناقشة الرسوم الجمركية المحتملة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأكد ماكرون أن الإتحاد الأوربي يجب أن يكون مستعدا للدفاع عن مصالحتة في حال فرضت علية رسوم تجارية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية