نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جرائم
قتل
الأطفال
بالمغرب
تعود
للواجهة
وخبير
يكشف
الخلفيات - بلس 48, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 12:30 صباحاً
في ظرف أقل من أسبوع عاش المغاربة على ايقاع جرائم القتل، وأشنعها تلك التي تستهدف الأطفال، الذين لا حول لهم ولا قوة، فقد هزت حادثة مأساوية البلاد، إذ تابع المغاربة العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات داخل حاوية للنفايات، وذلك بعد اختفائها عقب صلاة التراويح، ليتبين أن الطفلة تم اقتيادها لمكان مجهول واغتصابها ثم قتلها ورمي جثتها، وازدادت الصدمة حين تبين أن الجريمة ارتكبها عم الطفلة البالغ من العمر 16 سنة، بعد اعترافه بجرمه.
كما اهتز الرأي العام الوطني على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، بعدما أقدمت والدتها على ذبحها داخل المنزل، بعد أن كانت تعيش خلافات حادة مع زوجها، قبل أن يفطن الأب إلى الحادث، حين رأى زوجته تحمل السكين ويداها ملطختان بالدماء، ليكتشف الكارثة. هذه الجرائم الخطيرة التي اثارت الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل عديدون عن خلفياتها.
من جانبه، اعتبر سعيد بوزيان، الاخصائي الاجتماعي والباحث في علم الإجرام، أن أسباب ارتكاب الآباء والأمهات، وكذا الاقارب سواء من الأصول أو الفروع جرائم قتل ضد الأطفال متعددة، لكن يأتي على راسها العنف الأسري، والعلاقات العاطفية غير السوية، التي تعتبر أبرز العوامل المؤدية لذلك، فضلًا عن الأمراض النفسية والعقلية التي تُخلف وراءها ضحايا لا ذنب لهم.
وأضاف المتحدث في تصريحه لـ"اخبارنا" أنه عندما يصل الأمر إلى حد العنف فلا يُنظر إلى الضحايا باعتبارهم أطفالا صغارا، بل يصبحون طرفا في الصراع، وأحيانا أداة لممارسة الضغط او التهديد وحتى المساومة والانتقام، وهذا ما أكده كيران أوهاجان، الباحث في مجال الجريمة حين شبه الاطفال في هذه الحالة بالاحجار في لعبة الشطرنج، حيث يصبح الأطفال ضحية للعنف والجريمة، وهذا غالبا ما وقع في حادث قتل الام لطفلتها!.
واسترسل المصدر نفسه، أن هناك أيضا علاقة وثيقة جدا بين المخدرات والجرائم يجعلهما وجهان لعملة واحدة، وهذا على الأرجح وارد في الجريمة التي راحت ضحيتها الطفلة جيداء، وهي علاقة واقعية وليست مفترضة، تثبتها الدراسات، وحتى الإحصائيات، والتي نتأسف لعدم وجودها ببلادنا، في الوقت الذي تتوفر بالنسبة لدول في المنطقة، كجمهورية مصر، ففي دراسة أجريت على نزلاء المؤسسة العقابية بالمرج، أكدت نتائجها الارتباط الوثيق بين تعاطى المخدرات وجرائم بعينها؛ تشير النتائج إلى أن 86% من مرتكبى جرائم الاغتصاب كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، وأن 58% من مرتكبى جرائم هتك العرض كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، و23.7% من مرتكبى جرائم القتل العمد كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، و24.3% من مرتكبى جرائم السرقة بالإكراه كانوا يتعاطون مخدر الحشيش.
وواختتم الباحث حديثه لـ"اخبارنا" بالتحذير مما وصفه بالتطبيع مع القتل والعنف، كونه مؤشراً خطيراً قد ينذر بتفكك المجتمع، داعيا الى مؤازرة الضحايا ومساندتهم، ومؤكدا أن القوانين الحالية لم تعد قادرة على الردع، كما أن المعالجة الأمنية وحدها لمثل هذه الجرائم أثبتت محدوديتها.
0 تعليق