شارك وزير الخارجية والهجرة، بدر عبد العاطي، في اجتماع اللجنة العربية الإسلامية حول غزة الذي عقد على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي اليوم الجمعة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، أن الاجتماع جاء في إطار متابعة تنفيذ مخرجات القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في القاهرة، حيث تم استعراض الجهود المبذولة لضمان العودة الفورية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي. كما أكد الوزير على ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن إطلاق سراح الأسرى والرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وشدد عبد العاطي على رفض مصر القاطع لأي محاولات لفرض واقع ديموغرافي جديد في غزة، مثل المقترحات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو إعادة توطينهم خارج أراضيهم. واعتبر الوزير أن هذه المحاولات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتقوض جهود السلام، وتهدد الأمن والسلم في المنطقة.

كما استعرض الوزير الجهود المبذولة لدعم تنفيذ الخطة العربية-الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدًا أهمية تمكين السلطة الفلسطينية من أداء مهامها. وأشار إلى دور مصر والأردن في تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لنشرهم داخل القطاع.

وأبرز المشاركون في الاجتماع دعمهم لخطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مع الإشارة إلى ضرورة تفعيل الجهود الإنسانية والسياسية بشكل متوازٍ. كما تم التحضير لعقد مؤتمر دولي بهذا الشأن في مصر.

وأشار عبد العاطي إلى أن مصر لم تدخر جهدًا منذ بداية النزاع، حيث سعت باستمرار إلى خفض التصعيد وتوفير المساعدات الإنسانية، مع العمل مع قطر والولايات المتحدة في رعاية المفاوضات الجارية بين طرفي النزاع بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات دون عوائق.

وفي ختام كلمته، أكد الوزير أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة مفصلية تتطلب استجابة دولية موحدة لإنهاء المعاناة في غزة، وتحقيق سلام عادل يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك