نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الزين
خلال
نزهة
في
محمية
شننعير:
المحميات
نُظُم
بيئية
حيّة
تحكي
قصة
أرضنا
وشعبنا
وتقاليدنا - بلس 48, اليوم السبت 12 أبريل 2025 12:05 صباحاً
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين "أن المحميات الطبيعية ليست مجرد أماكن محمية، بل هي نظم بيئية حية تحكي قصة أرضنا وشعبنا وتقاليدنا". وقالت "هذا التنزه المسرحي هو مثال على كيفية التعبير الإبداعي عن أهمية الحفاظ على الطبيعة"، مشيرة إلى أنه "من خلال إشراك الناس عن طريق الفن، نحن قادرون على غرس تقدير أعمق للتنوع البيولوجي وإلهام جيل جديد لاتخاذ إجراءات هادفة نحو حماية التراث الطبيعي الغني في لبنان"، وذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي للمسرح، تحت عنوان "مسرحية ع درب المحمية"، في محمية شننعير الطبيعية من تنظيم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع وزارة البيئة وسفارة الجمهورية الإيطالية في لبنان والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي حيث إنطلقت نزهة داخل المحمية تخللها عرض مسرحي تفاعلي، حضره سفير ايطاليا في لبنان فابريزيو مارتشيلي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بليرتا أليكو، ومديرة الوكالة الايطالية للتعاون الانمائي في بيروت أليساندرا بيرماتي. وكان في استقبالهم النائب السابق نعمة الله أبي نصر ورئيس لجنة المحمية الاميرال بيار أبي نصر.
ولفت السفير الايطالي إلى "أن الجمهورية الإيطالية لطالما دافعت عن التآزر بين التراث الثقافي والحفاظ على البيئة". واعتبر "أن هذه المبادرة تجسّد هذه الرؤية تمامًا، حيث تستخدم المسرح والموسيقى كجسور بين الطبيعة والمجتمع". وقال "نحن نؤمن بأن رفع الوعي من خلال الثقافة لا يقتصر على التوعية فحسب، بل إنه يقوي النسيج الاجتماعي اللازم لدعم التنمية المستدامة أيضاً"، مضيفاً "نحن فخورون بدعم هذا التعاون الذي يجمع بين التوعية والفن والبيئة بطريقة ديناميكية ومؤثرة".
بدورها، رأت الممثلة المقيمة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي "أن جهود الحفاظ على البيئة تتطلب أن تسير جنبًا إلى جنب مع المشاركة المجتمعية والإبداع". وقالت "من خلال هذا الحدث، أظهرنا كيف يمكن للرسائل البيئية أن تلقى صدى أعمق عندما يتم إيصالها من خلال الفن"، معتبرة "أن حماية التنوع البيولوجي أمر ضروري، ليس فقط لصحة النظم الإيكولوجية، ولكن لبناء القدرة على التكيّف مع المناخ، ودعم سبل العيش، وتأمين مستقبل مستدام". وختمت "يفتخر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشراكته في مبادرات مماثلة تحتفي بالابتكار وتعزز في الوقت نفسه الإشراف البيئي الهادف".
اما مديرة الوكالة الايطالية للتعاون فأكدت أنه "من الناحية التاريخية، ترتبط البيئة بالثقافة ارتباطاً وثيقاً، فالطبيعة ليست فقط الإطار الجغرافي لأنشطتنا الثقافية، بل هي عنصر أساسي ومحدد لتاريخنا وهويتنا". وقالت "يهدد كلّ من التوسع الحضري والتدهور البيئي ونقص الأنظمة هذا الترابط، مما يتسبب في انفصال متزايد عن الطبيعة". وشددت على "أن هذه النزهة المسرحية هي أفضل مثال على الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الرابط وتعزيزه".
وكان النائب أبي نصر رحّب بوزيرة البيئة وبالمشاركين، وشرح ظروف تقديمه اقتراح قانون لإنشاء المحمية بتاريخ 23 تموز 2010 حيث أقر بالاجماع في مجلس النواب. وذكّر أنه طلب في عهد وزير البيئة الاسبق طارق الخطيب إنشاء قصر للمحميات الطبيعية في منطقة شننعير"، وقال "صحيح أن شننعير هي أصغر المحميات الطبيعية في لبنان إذ تمتج على مساحة 27 هكتاراً، ولكن ما يميّزها هو قربها من كل المناطق وتشرف على مناظر بانورامية خلابة لخليج جونية على البحر الاربيض المتوسط".
وقد حوّل العرض المسرحي المسار الذي امتد على مسافة 2 كلم داخل محمية شننعير إلى مسرح حيّ وجذاب وديناميكي، حيث تم عرض الموسيقى الحية والرقصات والعناصر الفنية من خلال المزج الديناميكي بين التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة والعلاقة بين الإنسان والطبيعة. وقدّم أربعون طالبًا من المعهد الأنطوني- بعبدا عروضًا في محطات مختلفة على طول المسار، وعرضوا الإرث البيئي والثقافي للمحمية، بما في ذلك دور الحياة البرية في الحفاظ على التوازن البيئي، والممارسات المستدامة للغابات، والترميم المستمر للمنازل الحجرية التاريخية وأتون الكلس الذي يصور العلاقة العميقة بين حياة القرية والبيئة المحيطة بها.
0 تعليق