نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اسرائيل
تضلل
العالم - بلس 48, اليوم السبت 12 أبريل 2025 04:15 مساءً
وتتأمر معها الولايات المتحدة بشكل سافر الى حد مشاركتها فى البحث عن دول يمكن ان تقبل ترحيل سكان القطاع اليها.
وأخر هذه الدول جنوب السودان التى اعلنت الولايات المتحدة الغاء كافة التاشيرات الممنوحة لحاملى جوازات سفرها بزعم رفض حكومتها استقبال المهاجرين غير الشرعيين الذين تقوم بترحيلهم منذ تولى ترامب رئاستها فى يناير الماضى.
وهذا التبرير ساذج ولاينطلى على احد ولايخفى السبب الحقيقى .. والواضح ان حكومة جنوب السودان الغارقة فى العمالة للولايات المتحدة واسرائيل رفضت ايضا استقبال الفلسطينيين المرحلين لأن لديها من المشاكل والحروب الاهلية وحالات التمرد مايكفيها وليست بحاجة الى مشاكل أخرى وهى بذلك تنضم الى دول عديدة رفضت الطلب الامريكى والاسرائيلى مثل جارتيها الصومال وارض الصومال ومثل اندونيسيا وما خفى كان اعظم .
حل انسانى
وتحاول اسرائيل تبرير هذه الجريمة امام الرأى العام العالمى من خلال تقديم التهجير أو تشريد سكان القطاع على أنه "حل إنساني" في ظل الكارثة المتفاقمة في غزة بعد ان دمرت البنية التحتية وكافة مقومات الحياة فى محرقتها المستمرة منذ اكتوبر 2023.
ويجري تسويق هذه الرؤية الاجرامية الفاسدة على الساحة الدولية عبر اقتراح "معابر آمنة" تفتح أمام المدنيين الراغبين في الخروج، على أن تستقبلهم عدد من الدول.
وترفض مصر هذه الرؤية او الخطة الخبيثة وترى فيها تهديدا وتكريسا لمخطط تصفية القضية الفلسطينية. كما أن المساس بالتركيبة السكانية في غزة هو خط أحمر مصري وفلسطيني على حد سواء". وأوصلت مصر رسالة واضحة لجميع الأطراف، بمن فيهم شركاؤها الدوليون، بأنها لن تسمح بتحويل قطاع غزة إلى عبء إنساني وأمني يلقى على كاهل مصر.
خطة قديمة
ويرى البعض ان خطة تهجير اهالى غزة ترجع الى بداية طوفان الاقصى وربما قبل ذلك بعد ان تأكد ان القطاع يسبح فوق بحار من البترول الخام والغاز.
وتبدأ الخطة بتوفير ما يسمى بممرات إنسانية تحت شعار "الإخلاء الطوعي"، ثم إنشاء مناطق إيواء مؤقتة ومنها إلى دول ثالثة .. وهذه الخطة ليست محل خلاف بين الاوساط الحاكمة فى اسرائيل وكل ما فى الامر ان هناك من يعترف بها علنا مثل بن جفير وسموتريتش ويتحدث عن حل التهجير كخيار استراتيجى طويل المدى وهناك من لايشير اليها.
وتثير هذه المخططات تساؤلات قانونية وإنسانية عميقة، حيث يعتبر التهجير القسري للسكان المدنيين جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني.
من هنا تحاول إسرائيل تسويق سيناريو التهجير كخيار "مؤقت" يهدف إلى إبعاد المدنيين عن مناطق النزاع، وهي صيغة يراها الخبراء محاولة مكشوفة للالتفاف على القانون الدولي .. ويرى الخبراء أن ما يحدث في غزة يتجاوز كونه مجرد "صراع عسكري" ليصبح مشروعا لتغيير جذري في هوية الأرض والسكان وسط صمت دولي شبه مطبق وانشغال عالمي بصراعات أخرى.
ووفق المراقبين فإن خطة التهجير الجماعي التي تتكشف خيوطها تباعا ليست فقط أزمة فلسطينية بل تهديد إقليمي حقيقي يحاول عبره الاحتلال فرض وقائع جديدة قد تستعصي على المعالجة في المستقبل.
وتمثل التحركات المصرية والدولية الرافضة لهذا السيناريو نقطة ارتكاز مهمة لكن التصعيد الإسرائيلي المستمر على الأرض والحصار الخانق واستهداف المقومات الأساسية للحياة كل ذلك يعزز فرضية أن "التهجير" بات جزءا من استراتيجية مدروسة.
وفي خضم هذه الصورة القاتمة يبقى السؤال الأهم: هل يتحرك المجتمع الدولي قبل فوات الأوان أم أن التاريخ على وشك أن يعيد نفسه بنسخة أشد قسوة من نكبة 1948؟.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق