بينهم أطفال ونساء.. 31 قتيلا جراء العدوان الأمريكي على اليمن - بلس 48

صحيفة المرصد الليبية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بينهم أطفال ونساء.. 31 قتيلا جراء العدوان الأمريكي على اليمن - بلس 48, اليوم الأحد 16 مارس 2025 03:20 مساءً

اليمن – صرحت جماعة الحوثي إن عدوانا أمريكيا في نحو 40 غارة استهدف عدة مدن يمنية بينها العاصمة صنعاء، مساء السبت، أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة 101 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في آخر تحديث لإحصائية رسمية، صباح الأحد.

وتسعى “الحوثي” إلى فك الحصار عن قطاع غزة بعد أن أمهلت إسرائيل في 7 مارس/ آذار الجاري، 4 أيام للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع قبل أن تنتهي المهلة وتعلن الجماعة استئناف حظر حركة الملاحة الإسرائيلية بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، ما يعني مهاجمتها لأي سفينة إسرائيلية تدخل هذه المناطق.

لكن الولايات المتحدة الداعمة للإبادة الإسرائيلية لقطاع غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلنت عن عملية عسكرية ضد جماعة الحوثي، تعد الأعنف في ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي توعد بتوجيه “ضربات ساحقة مميتة ضد الجماعة”.

وصباح الأحد، قال أنيس الأصبحي، متحدث وزارة الصحة التابعة للجماعة، في منشور على منصة “إكس” إن “مجازر العدوان الأمريكي الذي استهدف مناطق مدنية وسكنية في صنعاء وصعدة والبيضاء ورداع، السبت، أدت إلى سقوط 132 من المدنيين العزل، منهم 31 شهيدا و101 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء”.

وأضاف أن هذه الأرقام “حصيلة أولية وما زال البحث جاري لانتشال الضحايا، إثر سلسة من غارات طيران العدوان الأمريكي مستهدفا الأعيان المدينة”.

وأدان الأصبحي استهداف المدنيين والأعيان المدنية، معتبرا ذلك “جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف لسجل تحالف الشر الإجرامي وانتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية”.

وخلال ساعات الليل من مساء السبت وحتى وقت مبكر من صباح الأحد، استهدفت نحو 40 غارة أمريكية عدة مناطق بمحافظات خاضعة لسيطرة الحوثيين وهي: صنعاء، صعدة، مأرب، ذمار، البيضاء، حجة، وتعز، حسب وسائل إعلام تابعة للجماعة.

ومساء السبت، رصد مراسل الأناضول نقلا عن أخبار قناة “المسيرة” ووكالة “سبأ” التابعتين للجماعة، مقتل 13 شخصا وإصابة 9 في القصف على صنعاء، فيما بلغ ضحايا القصف على محافظة صعدة (شمال) 11 قتيلا و13 جريحا.

وأوضحت القناة تعرض صنعاء لـ 6 غارات شملت حي الجراف حيث يقع مطار صنعاء الدولي ومبنى الإذاعة والتلفزيون (شمال العاصمة) ومناطق عطّان وسنحان وجربان (غرب)، وحي حدة (وسط).

وتعد منطقة عطّان الجبلية (جنوب غرب صنعاء)، من أهم المواقع العسكرية وتضم مقر قيادة ألوية الصواريخ ومخازن السلاح، إضافة إلى عدد من الأنفاق السرية التي تم إنشاؤها في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وفق مراسل الأناضول.

وحول الخسائر، أفادت القناة بسقوط 13 قتيلا و9 جرحى، في غارات على الأعيان المدنية.

وفي محافظة صعدة، استهدفت الغارات محطة الكهرباء بمديرية ضحيان ومنطقة قحزة شمال عاصمة المحافظة، إضافة إلى مديريتي “ساقين” و”سحار”، وأدت إلى مقتل 11 وإصابة 13، بينهم أطفال ونساء، وفق الوكالة.

ولم تقتصر الغارات الأمريكية على صنعاء وصعدة، إذ طالت أيضا محافظة البيضاء (وسط) وتحديدا مديريتي مكيراس والقريشية الجبليتين بـ 8 غارات، وفق موقع “26 سبتمبر” التابع للحوثيين.

كما تعرضت محافظة ذمار (وسط) لقصف أمريكي استهدف أطراف المدينة ومديرية عنس، وفق المصدر ذاته الذي لم يتحدث عن ضحايا.

وفي محافظة مأرب التي تتقاسم الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي السيطرة على مديرياتها، قصف الطيران الأمريكي مديرية “مجزر” التي تشهد حشودا عسكرية حوثية، وفق شهود عيان للأناضول.

وفي محافظة حجة (شمال غرب)، قالت قناة “المسيرة” إن العدوان الأمريكي البريطاني شّن غارة على مديرية “مبّين”، دون تفاصيل.

ومساء السبت، قالت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” إنها شنت سلسلة عمليات شملت “ضربات دقيقة” ضد أهداف للحوثيين في اليمن، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الجانب البريطاني على الضربات.

** ترامب يحذر والحوثي يتوعد

وقبل الغارات، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على منصة “تروث سوشال” إنه أمر الجيش الأمريكي بشن عملية عسكرية “حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن”.

وأوضح أن الحوثيين “شنوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات والمُسيّرات الأمريكية، وغيرها”، على حد تعبيره.

وشدد على أن الولايات المتحدة “لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأمريكية وستستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا”.

بالمقابل، توعدت جماعة الحوثي بالرد على “العدوان الأمريكي البريطاني”. وقال المكتب السياسي للحوثيين، في بيان، إن “استهداف العدوان الأمريكي البريطاني الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء عدوان غادر وآثم وجريمة حرب مكتملة الأركان”.

وأضاف البيان أن “استهداف المدنيين دليل مضاف على الإرهاب الأمريكي بحق الشعوب والدول المناهضة له”.

وأشار إلى أن “العدوان الأمريكي البريطاني جاء على خلفية موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني، ولن يثني اليمن عن الاستمرار في دعم فلسطين والقيام بواجباته في إسناد غزة”.​​​​​​​

وتوعدت الجماعة بأن “هذا العدوان لن يمر دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية (التابعة للجماعة) على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد”.

من جانبه، قال متحدث الجماعة محمد عبد السلام، على منصة “إكس”، إن الغارات الأمريكية على اليمن عدوان سافر على دولة مستقلة وتشجيع لكيان العدو الإسرائيلي لمواصلة حصاره الجائر على غزة”.

وأوضح عبد السلام، أن “ما يدعيه الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) من خطر يتهدد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب غير صحيح وفيه تضليل للرأي العام الدولي”.

وأضاف أن “الحظر البحري المعلن من قبل اليمن إسنادا لغزة، يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، حسب اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو، وقد جاء الحظر اليمني بعد مهلة أربعة أيام للوسطاء”.

وأكد عبد السلام، أن “الملاحة الدولية في البحر الأحمر ستبقى آمنة من جهة اليمن، وأن الغارات الأمريكية هي عودة لعسكرة البحر الأحمر، وذلك هو التهديد الفعلي للملاحة الدولية في المنطقة”.

وهذه أول ضربات على اليمن منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بغزة في يناير/ كانون الثاني الماضي.​​​​​​​

و”تضامنا مع قطاع غزة” بمواجهة هذه الإبادة، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.

كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.

 

الأناضول

أخبار ذات صلة

0 تعليق