أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن مقتل موظف أجنبي في الأمم المتحدة وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة جراء قصف إسرائيلي على مقرهم في المدينة الفلسطينية. 

وفاة أجنبي يعمل مع الأمم المتحدة متأثرًا بجروحه إثر قصف إسرائيلي على مركز للأمم المتحدة

وجاء في بيان لوزارة الصحة "وفاة وخمس إصابات خطيرة بين الموظفين الأجانب العاملين في مؤسسات الأمم المتحدة... جراء قصف الاحتلال لمقرهم في المحافظة الوسطى". 

وأضاف البيان الصادر عن وزارة الصحة أنهم نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن وضعهم الصحي. 

وفي فجر الثلاثاء، شنت إسرائيل هجوم عنيف ومباغت على غزة ما أدى إلى مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة المئات، وجاء هذا العدوان السافر بعد شهرين من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلى جانب تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس.

هذا العدوان والتصعيد المفاجئ جاء بعد انتهاء مهلة المرحلة الأولى من صفقة التبادل وتم بموجبه إفراج حماس عن 25 رهينة على قيد الحياة و رفات 8 رهائن إسرائيليين، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية. 

ضغوط إسرائيلية على حماس للموافقة على شروطها.. وسكان غزة يدفعون الثمن 

وبعد انتهاء المرحلة الأولى، سارعت إسرائيل باتخاذ خطوات عدوانية استباقية بدأ من غلق المعابر شريان حياة القطاع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطع الكهرباء، وذلك في محاولة لضغط على حماس للقبول بشرط تمديد المرحلة من الاتفاق، والتي اقترحتها إدارة ترامب، بموجبها سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن في البداية، والنصف الآخر في النهاية.

إلا أن حماس رفضت هذا الشرط واثرت على استمرار مفاوضات المرحلة الثانية وفقاً لما نص عليه الاتفاق الأصلي لوقف إطلاق النار، الذي أشرف عليه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، مع وجود خلاف بين الجانبين حول عدد الذين سيفرج عنهم لاحقًا، وكذلك حول توقيت انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ولا يزال 59 رهينة محتجزين في غزة، وفقًا لإسرائيل، ويُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.