مسجد السيدة نفيسة: مقصد المشتاقين لـ«آل البيت» - بلس 48

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسجد السيدة نفيسة: مقصد المشتاقين لـ«آل البيت» - بلس 48, اليوم الخميس 20 مارس 2025 04:30 مساءً

أحد أعرق المساجد التاريخية بالقاهرة، يحتضن مقام السيدة نفيسة بنت الحسن، حفيدة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويقع فى "درب سعادة" وهو أول مسجد من مساجد "آل البيت" في مصر، وبعده  مسجد السيدة زينب والحسين والسيدة عائشة والسيدة سكينة والسيدة رقية.

تعلو المسحد منارة على الطراز المملوكي، ويتوسط جدار القبلة محراب مكسو بالقاشاني الملون وعلى يمين المحراب باب يؤدي إلى ردهة مسقوفة بوسط سقفها شخشيخة حليت بنقوش عربية ومن هذه الردهة يمكن الوصول إلى الضريح بواسطة فتحة معقودة وبوسطه مقصورة نحاسية أقيمت فوق قبر السيدة نفيسة.

5b9fa08700.jpg

 ووفق المقريزي فى كتابه المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار : إن أول من بنى على قبر السيدة نفيسة في القاهرة هو عبيد الله بن السري، والي مصر للدولة العباسية، وأعيد بناء الضريح فى عهد الدولة الفاطمية وأضيفت له قبة، وأضاف أن تاريخ البناء مدون على لوح رخامي على باب الضريح، عليه اسم الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، وأعيد بناء القبة في عهد الخليفة الحافظ لدين الله، إضافة إلى كساء المحراب بالرخام عام 1138.

ويتوسط وجهة المسجد الرئيسية مدخل بارز ومرتفع تعلوه قبة على الطراز المملوكي، ويؤدي إلى دركاة، وهو حيز شبه مربع مسقوف بالخشب ومنقوش بزخارف عربية بارزة، فيما يتوسط جدار قبلة مسجد السيدة نفيسة محراب، وعلى يمينه باب يؤدي إلى ردهة مسقوفة تصل إلى ضريح وقبر السيدة نفيسة الذي تعلوه مقصورة نحاسية، فيما تعلو الضريح قبة ترتكز على 4 أركان كبيرة.

3eb92fd33c.jpg

 وأعيد تجديد القبة فى عهد الخليفة الفاطمى الحافظ سنة 532 من  الهجرة، حيث كسا المحراب المقام  من الداخل بالرخام، ثم جدد المقام سنة 117 من الهجرة فى عهد الأمير عبدالرحمن كتخدا، وهو من بنى مسجد بجوار المقام، وفى عام 132 من الهجرة تعرض المسجد للحريق، وهو المسجد الحالي، لذلك أعاد بناءه الخديو عباس حلمى الثاني، أما الخديو عباس حلمى الأول فجدد الضريح نفسه، حيث جعل المقصورة المصنوعة من الخشب مقصورة من النحاس، وهى نفس المقصورة التى نقلت عام 2017 إلى مسجد سيدى عطاء السكندري.

 وتشير الروايات التاريخية إلى دور الخديوي عباس حلمي الثاني في تأسيس مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة على شكله الحالي، حين أمر بإعادة بنائه وتوسعته عام 1897، بعد تعرض المقام لحريق هائل عام 1892.

ويشهد مسجد السيدة نفيسة أعمال تطوير تنفذها وزارة الأوقاف بالتعاون مع الجهات المختصة، لتحسين البنية التحتية، وترميم الزخارف الإسلامية.

قدوم السيدة نفيسة إلى مصر

جاءت السيدة نفيسة إلى مصر مع زوجها وأبيها وابنها وبنتها، وكان عمر ها 48 سنة وكان قدومها يوم السبت 26 من رمضان 193 هجرية لزيارة من كان بمصر من آل البيت بعد أن زارت بيت المقدس وقبر الخليل، وبمجرد أن علم المصريون بنبأ قدومها خرجوا لاستقبالها فى مدينة العريش أعظم استقبال واصطحبوها إلى القاهرة.

043dacb366.jpg

نزلت السيدة في دار بشارع شجرة الدر، فشغلها الناس عن العبادة بالزيارة، فنوت الرحيل إلى بلاد الحجاز، لكن السّري بن عبد الحكم، حاكم مصر سألها عن سبب انزعاجها، فحكت له، فأمر بتخصيص يومين في الأسبوع فقط لزيارتها من قبل أحباب "آل البيت"، وخصص لها دارا قبل أن يتحول إلى مشهدها ومسجدها المقام حاليا. 

 الإمام الشافعي والسيدة نفيسة 

عندما وفد الإمام الشافعي إلى مصر عام 198 توثقت صلته بالسيدة نفيسة بنت الحسن واعتاد أن يزورها وهو في طريقه إلى حلقات درسه في مسجد الفسطاط، وفى طريق عودته إلى داره، كان يصلي بها التراويح في مسجدها في رمضان، وكلما ذهب إليها سألها الدعاء، وأوصى الإمام الشافعي أن تصلي عليه السيدة نفيسة في جنازته، وحين مرت الجنازة بدارها عام 204 هجرية، صلت عليه إنفاذا لوصيته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق