في تطور مهم في الصراع المستمر في السودان، أعلن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، عن استعادة السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، بعد معارك دامية مع قوات الدعم السريع. 
هذه المعركة تُعتبر نقطة تحول في الحرب الدائرة، والتي شهدت خسائر بشرية ومادية فادحة من الجانبين.
ورفعت القوات السودانية العلم فوق القصر الرئاسي، في مؤشر على تحقيق انتصار استراتيجي يعزز موقف الحكومة السودانية في مواجهة القوات المتمردة.

الجيش السوداني يطهر مناطق حيوية في الخرطوم

أكد الجيش السوداني في بيان له أنه تمكن من استعادة السيطرة على عدة مقار حكومية في وسط الخرطوم، بما في ذلك الوزارات المحيطة بالقصر الرئاسي. 
وقال الناطق باسم الحكومة السودانية إن "الرحلة ماضية حتى يكتمل النصر"، مشيرًا إلى أن العلم السوداني رفع مجددًا فوق القصر الرئاسي. 
وأضاف أن هذه الانتصارات تأتي بعد معارك ضارية مع قوات الدعم السريع التي كانت تسعى للسيطرة على المنطقة.

السيطرة على القصر الرئاسي وتدمير مليشيا دقلو

في خطوة حاسمة، أشار الجيش السوداني إلى أنه دمر مليشيا آل دقلو الإرهابية التي كانت تحاصر القصر الرئاسي، ونجح في سحقهم في مناطق وسط الخرطوم والسوق العربي. 
كما أكد الجيش السوداني أنه استولى على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع، وأنه سيواصل تقدمه حتى تحقيق النصر الكامل، موجهًا رسائل واضحة بأن أي محاولة لتمرد جديد لن تكون مقبولة.

الخسائر البشرية والمعركة مستمرة

لكن الهجوم لم يخلُ من الخسائر. بحسب التقارير، لقي العديد من المدنيين والإعلاميين مصرعهم بنيران مسيرات تابعة لقوات الدعم السريع التي استهدفت القصر الرئاسي. 
كما أكدت القوات المسلحة السودانية مقتل ضابطين بنيران مشابهة، وسط استهداف مستمر لمباني حكومية حيوية. 
في الوقت ذاته، استمر الجيش السوداني في عمليات تطهير جيوب الدعم السريع في وسط الخرطوم، مع تحركات نحو المطار لتنظيف مناطق أخرى في العاصمة.

توقعات بالعودة إلى الحياة الطبيعية في الخرطوم

في تصريحات لوزير الإعلام السوداني، أكد أن الحياة في العاصمة الخرطوم ستعود قريبًا إلى طبيعتها، مع استعادة الاستقرار في المناطق التي تم استعادتها من قبل الجيش السوداني. 
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع باتت محاصرة في جيوب معزولة جنوب الخرطوم، وأن الجيش السوداني عازم على القضاء عليها بشكل كامل.

هل يتوقف النزاع قريبًا أم أن المعركة ستستمر؟

في الوقت الذي يرى فيه الجيش السوداني أن النصر بات قريبًا، تبقى الأسئلة حول المدى الزمني لهذه المعركة. 
هل سيستطيع الجيش السوداني تطهير جميع المناطق المتبقية في الخرطوم؟ وهل ستتوقف قوات الدعم السريع عن المقاومة، أم أن المعركة ستستمر في مرحلة جديدة من التصعيد؟