انتفاضة نسائية ضد الدراما المهينة للمرأة المصرية - بلس 48

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتفاضة نسائية ضد الدراما المهينة للمرأة المصرية - بلس 48, اليوم الجمعة 21 مارس 2025 05:38 مساءً

وأكدت المستشارة أمل عمار. أهمية تقديم صورة عادلة ومتوازنة للمرأة في الدراما المصرية. تعكس واقعها الحقيقي. ودورها الإيجابي في التنمية وبناء الوطن. مشيرة إلي أن لجنة الاعلام بالمجلس ستواصل متابعة ورصد محتوي الأعمال الفنية. تمهيدًا لإصدار التقرير النهائي والتوصيات بنهاية شهر رمضان.

قالت د.سوزان القليني. رئيسة لجنة الإعلام بالمجلس. بأن هذه النتائج الأولية التي خرجت بها لجنة الإعلام.  تدق ناقوس الخطر حول الصورة النمطية السلبية للمرأة في الدراما الرمضانية. مطالبة بضرورة مراجعة الأعمال الدرامية ومراعاة دور الدراما في تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية. بما يحفظ صورة المرأة المصرية التي تحمل علي عاتقها بناء الأسرة والمجتمع.

ووفقا لبيان اللجنة. أكدت المؤشرات أن الصورة السلبية للمرأة احتلت مساحة واسعة في المشهد الدرامي الرمضاني. في مقابل تراجع واضح لصورة المرأة الإيجابية التي تمثل القدوة والنموذج الملهم. مما أثار جدلاً واسعًا واستياءً كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

واستعرضت اللجنة أهم المؤشرات تأتي تم رصدها حتي الآن. و كشفت عن:


-- تراجع صورة المرأة الداعمة لأسرتها والمجتمع في أغلب الأعمال الدرامية.

-- تصدر نماذج المرأة المنتقمة. والمتسلطة. والعنيفة. وهو ما يرسخ صورة مشوهة عن المرأة المصرية.

-- زيادة مشاهد العنف ضد المرأة بشكل صادم. سواء كان عنفًا جسديًا أو نفسيًا أو اجتماعيًا. بما في ذلك "قتل - سجن - ابتزاز - تحرش - تمييز - عنف إلكتروني".

-- إبراز سلوكيات سلبية تمس المرأة. مثل البحث عن محلل للزواج بعد الطلاق. وتعدد العلاقات المحرمة. بما يخالف القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع المصري.

--:انتشار مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات والخمور بين الشخصيات النسائية. بما يعكس صورة سلبية وخطيرة علي وعي الأجيال الجديدة.

-- إقحام بعض القضايا المثيرة للجدل. مثل زواج المرأة من أكثر من رجل. وممارسات السحر والشعوذة. في أكثر من عمل درامي.

-- استمرار التنميط العنصري للمرأة ذات البشرة السمراء. بما يتنافي مع مبادئ حقوق الانسان .

-- لم يقدم أي مسلسل هذا العام نموذج واقعي للمرأة المصرية المجدة المخلصة الناجحة.

-- يلاحظ عدم وجود معالجة درامية واعية أو هدف توعوي حقيقي في مسلسلات هذا العام.

من جانبها أعربت الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس القومي للمراة عن استيائها الشديدمن بعض الأعمال الدرامية التي تقديمها في شهر رمضان الحالي. وقالت في تصريح خاص للمساء. ربما هذا العام يكون صادما في الاعمال الدراميةباستثناء بعض الاعمال من قبيل الشفافية 

قالت المفترض أن الفن أداة هامة روافد مهم لبث الوعي لدي أفراد المجتمع. وأنه يرتقي بالقيم كما أنه يستطيع أن يقدم حلولا لمشكلاتقد يقع فيها الفرد أو يواجهها المجتمع ويستطيع أن يكون أحد الأدوات التي تحدث استنارة مجتمعية.  حتي لو كان من قبيل تسليط الضوء علي بعض الجرائم التي تحدث لتوجيه المجتمع بإبراز الجانب السلبي.  كما عايشنا مع بعض الأعمال الدرامية التي نجحت في تغيير بعض القوانين. خاصة بعض الأمور المتعلقة بالمراة. والأمثلة عديدة.  علي سبيل المثال. أريد حلا. تحت الوصاية

بعض النماذج التي تعطي الأمل والنموذج التي يجب أن يحتذي به في المجتمع. ضمير ابلة حكمت. كلمة شرف. بالتالي لا احد يستطيع أن ينكراهمية الدراما. وأهمية الفن. لكن تلاحظ في السنوات الأخيرة وكأن هناك اتفاق ضمني. بين مؤلفي ومخرجي 

الأعمال الدرامية علي. إظهار النماذج السلبية في المجتمع ظنا منهم أنهم يعبرون عن الواقع. وكأنهم يقدمون النموذج الذي يجب أن يحتذي به للشباب. وغالبا ما يكون نموذج سيء. ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والترويج لهذه الأعمال. يتم الترسيخ للقيم غير المرغوب فيها وبالتالي رأينا العديد من الأعمال الفنية تناولت الشاب المصري بأنه يتعاطي المواد المخدرة. اوالسلبي. اوالتافه. ويضفون علي الشخصية بأنه لطيف. وأنه نموذج طيب. وتصوير الفتيات بأنها مستهترة وغير واعية. وهنا اعرب عن استيائي. للترويج لحوارات تجمع بين كلمة انجليزية واخري عاميةوكأننا نرسم لهذا النموذج. والتركيز علي المواطنين قاطني الفيلات والكمبوندا ت. وكان الشعب المصري كله يقطن هذه المناطق. اوتصوير مناطقنا الشعبية الأصيلة التي قدمت للمجتمع العلماء والأدباء ليته تصوير لشهامتها واصالتها. لكن للأسف تصويرها بأنها بؤرة للاجرام والتعاطي

انتقدت الدكتورة سناء السعيد عضو مجلس النواب وعضوة المجلس القومي للمراة ورئيسة لجنة المشاركة السياسية سابقا مسلسل اش أش. مؤكدة في تصريح خاص للمساء بأنه مسلسل بلاهدف ولا يحمل رسالة. . رغم الملايين التي تنفق علي مثل هذه الأعمال ولاترتقي ان تدخل بيوتنا وتؤثر في أولادنا 

قالت المسلسل سيء بكل مافيه من أفكار تهدم قيم المجتمع وتضربها في مقتل مرورا بالشخصيات وملابسها غير اللائقةولغة الحوار والكلام

قالت مثل هذا العمل يهدم ماحققته المرأة من مكتسبات علي مدي سنوات. لانه يكرس لصورة مهينة للمرأة التي تعيش عصرها الذهبي بدعم من سيادة الرئيس. والتي يقدم لها كل الدعم لتكون مشاركة في بناء الوطن. مثل هذه الأعمال الدرامية تهدم ماتحقق من قبل المجلس القومي للمراة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات النسائية. التي تدعم المرأة وتساندها. وتشعرها بقيمتها. وأهمية وضرورة مشاركتها

قالت ان الخطورة الناتجة عن هذه الأعمال كارثة. لانها تسوق في الدول العربية التي تثق في أعمالنا. كيف نصدر لهم صورة مهينة عن المرأة المصرية وعن المجتمع ككل. . وكأنه يسيطر عليه العنف والضرب والتحرش والتعاطي والاخلاقيات المتدنية وزنا المحارم وغير ذلك من قيم . لاتمثلنا. 

اكدت الدكتورة سناء. ان مثل هذه الأعمال تقدم للمجتمع قيم مسمومة من خلال علاقات غير سوية غريبة علينا. وتهدد الأجيال القادمة. بأن تقتدي بمثل هذه النماذج الفاشلة السيئة. مشيرة إلي أن مثل هذه الأعمال تجارية اقل ما توصف بأنها بيزنس يشيع الفاحشة والقيم الرديئة 

قالت أين هذه الأعمال الدرامية من أفلام ومسلسلات قديمة. نجحت في تغيير قوانين. وحل مشكلات مستعصية تواجه المجتمع. ناقشت قضايا المرأة والأسرة برقي وتحضر. كانت تستهدف المصلحة العليا للمجتمع. لم تضع في حساباتها تحقيق الأرباح. ولكن تماسك المجتمع واستقراره ووحدته وابنائه. وضربت مثلا بفيلم أريد حلا الذي نجح في تغيير قوانين الأحوال الشخصية. وضربت مثلا بازياء كبار فناناتنا القدامي. فاتن حمامة ومريم فخر الدين الذين علموا الكثير من الدول العربية الفن والذوق في ارتداء الازياء. تاريخ عظيم من الفن والرسالة والأهداف والقيم والحوار والاخلاقيات 

انا اتوجه بالشكر لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي علي توجيهاته بضرورة ايقاف هذه المهزلة التي تهدد مجتمعنا المصري. التي تهددنا بردة ثقافية وحضارية وكأنها ممنهجة لطمس هويتنا ومعتقداتنا وثقافتنا

أكدت انه حتي لو ان هناك بعض الفئات في المجتمع تعاني من الفقر أو الأوضاع المتواضعة. لكنها ليست بالقذارة التي يقدمها مسلسل اش أش. بكل مشاهده من عنف وبلطجة ومخدرات تتعاطي وسلاح وضرب وكذب. هل يريد توصيل رسائل سيئة بأن المجتمع المصري الأصيل المتسامح سيطر عليه كل هذا السوء . أليس في المجتمع نماذج ناجحة ملهمة يمكن تقديمها للمجتمع لتكون قدوة ومصدر إلهام لشبابنا الذي هو لو أمس الحاجة ليد أمينة تساعده وتدعمه

قالت اناشد من خلال نافذتكم المحترمة بوابة الجمهورية اون لاين. الشركة المتحدة وكل صناع الدراما والمنتجين لابد من وقفة. لابد من أعمال دراميةهاد فة لتقدم المجتمع. يكفي الملايين التي تنفق علي مثل هذه الأعمال. لابد أن يكون العائد يتناسب مع ماأنفق عليها. ولابد من وقفة لتكريمات من يقدمون هزلا يهدم ولايبني. أولادنا امانة. يستحقون أن نقدم لهم فن هادف يرتقي بهم وباخلاقياتهم. لايهدد نفسياتهم . كفي رسائل مسمومة تهدد الأسرة المصرية وتهدم الثوابت والقيم والمعتقدات

و قالت الدكتورة سهام جبريل رئيسة لجنة المحافظات بالمجلس القومي للمرأة سابقا والبرلمانية السابقة في الحقيقة أن النقاش الدائر حول صورة المرأة في الأعمال الدرامية. وحالة التردي التي تبرز نماذج سلبية للمرأة المصرية والتي لفت النظر إليها السيد الرئيس خاصة بعد استياء الرئيس من بعض المشاهد التي اعتبرها غير لائقة أو مسيئة للمرأة. والذي يترجم مدي اهتمام القيادة السياسية بقضايا المجتمع وخاصة المرأة المصرية وقيمتها العظيمة التي يوقرها السيد الرئيس ويعتبرها أيقونة العمل الوطني مما دفع السيد الرئيس إلي لفت النظر باهمية المعالجة الإيجابية لصورة المرأة خاصة بعد هذا الجدل الذي يتجدد مع كل موسم درامي. حيث تُطرح تساؤلات حول مدي مسؤولية الفن في تشكيل الوعي المجتمعي وبناء القيم الايجابية لدي المجتمع .

وفي رأي أن أبعاد المشكلة تكمن في: أن الصورة النمطية للمرأة التي تقدم بعض الأعمال الفنية المرأة في أدوار تقليدية وسلبية. غير عادلة حيث تصورها كونها ضعيفة. خاضعة. أو تعتمد علي الرجل.

كما انه وفي بعض الأحيان. يتم التركيز علي الجوانب السلبية مثل الجشع. أو الخيانة. أو الاستغلال. مما يرسّخ صورًا غير منصفة. وهذا يأتي من أهمية تفعيل دور الرقابة من خلال الجهات الرقابية التي لها دور في ضبط المحتوي. لكن هناك جدل حول كيفية تحقيق ذلك دون المساس بحرية الإبداع.

خاصة أن بعض الأصوات تطالب بوضع معايير تضمن احترام المرأة وتقديمها بصورة عادلة ومتنوعة ومنصفة.

ويأتي أيضا مسئولية صناع المحتوي من أهمهم المخرجون والكتاب والذين يتحملون مسؤولية تقديم صورة متوازنة للمرأة تعكس واقعها المتنوع في المجتمع.

وايضا الاتجاه نحو تشجيع الأعمال والموضوعات التي تُبرز نماذج نسائية إيجابية وناجحة. دون الوقوع في التكرار أو التصنّع.

وفي رأي أن هناك عدة مقترحة ويمكن ان تكون مدخلا لوضع أسس صحيحة لما تصنعه الدراما التلفزيونية ومايجب أن يكون ومنها علي سبيل المثال دعم الأعمال التي تسلط الضوء علي نجاحات المرأة في مختلف المجالات.

مراجعة السيناريوهات لضمان عدم تقديم صورة مهينة أو نمطية.

تشجيع النساء ألملهمات ن يكتبن عن تجاربهم الناجحة وتجارب أخري عايشوها وذلك لتعزيز دور المرأة في صناعة الدراما نفسها. وكتابة محتوي ايجابي تصنعة المرأة سواء كاتبة أو مخرجة أو منتجة.

قالت الدكتورة رانيا يحيي رئيسة أكاديمية الفنون بروما ورئيسة لجنة الفنون والآداب بالمجلس القومي للمرأة سابقا ان الدراما لها دور مهم جدا في التوعية وترسيخ القيم المجتمعية والمباديء والأصول وكل القيم الايجابية. ولها قدرة غير عادية في توصيل الرسائل بشكل سريع جدا. الحقيقة انا بوجه تحية اعتزاز وتقدير واجلال لسيادة الرئيس. لاهتمامه واشارته وشهادته التي ادلي بها لكي يهتم المسؤولين عن الدراما. للإسف الشديد لولا ان ياتي التوجيه من سيادة الرئيس وان يلفت النظرلاهميه اي موضوع. للإسف لايهتم الكثيرون. ونحن كمواطنين ومسؤولين علينا مهمة مساندته. كل التقدير لسيادة الرئيس لمتابعتة لكل صغيرة وكبيرة تهم المجتمع المصري وكل تفصيله تعود بالنفع علي مصرنا الغالية ومواطنينا 

قالت للإسف الدراما والبرامج فيها الكثير من الاسفاف والابتزال. تقدم محتوي غير المألوف ترسخ لقيم البغض والكراهية والعداء والعنف. ترسخ لصورنا تأخذنا كثيرا إلي الخلف. ليست في صالح المرأة المصرية علي الإطلاق. رغم كل الجهود العظيمة التي قام بها سيادة الرئيس خلال العشر سنوات الأخيرة لصالح ملف المرأة وكل التقدم المحرز خلال السنوات الماضية. للإسف تأتي أعمال دراميةتهدم ماتحقق وتتسبب في ضياعه. بتقضي علي الكثير من الجهود بسبب انعكاس تأثيرها علي الشباب الذين يجيدون التقليد ومحاكاه كل مايبث لهم. وفي المحصلة اننا نعاني. والدولة مطالبة ببذل مجهود مضاعف من محاولة اعادة الإصلاح والتقدم مرة أخري. 

أكدت علي دور الدراما والمسؤولية الملقاة علي ماتقدمه. دور رئيسي في تربية النشء والاطفال. وهذا لايتعارض اطلاقا مع حرية الإبداع. فالمبدع ان يكون علي قناعة بالحرية المسئولة. دون الخروج عن المألوف وعن الانماط المجتمعية. فحفاظه علي المسئولية المجتمعية ضرورة. حرية الإبداع في عمومه هو الخروج عن تقديم غير المألوف. لنا حرية ان نطلق العنان لخيالاتنا وابداعنا ان ينطلق ولكن مع وضع في الاعتبارتحقيق قيم الحق والخير والجمال. للإسف هذه القيم التي تتجاهلها العديد من الأعمال الدرامية. وهي قيم كفيلة بالتصدي لكثير من مشكلاتنا. الأمر الثاني هو فكرة المسئولية المجتمعية. هو ان ابحث عن حريتي كمبدع ولكن اكون علي دراية ووعي بمدي تأثيره. فالقوي الناعمة كانت تستثمر بشكل كبير جدا في ترسيخ قيم معينة والزج بأفكار معينة. وبالتالي لايجوز توجيهها دون مراعاة وحساب تبعاتها. دون وضع معايير وقيم مجتمعية واسرية وأخلاقية وإنسانيًة. التي نبحث عنها. فغير مقبول من اي عمل درامي يسعي لهدم كل القيم الأخلاقية والإنسانية وبعد ذلك نتحدث عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة ونحن من نسعي لتدميرها. ونرجع ننتقد سلوكيات المجتمع ونحن من نرسخ لذلك لانه للإسف هناك البعض ممن 
ليس لديهم الوعي الكافي يقلدون. الفنانين الذين يمثلون لهم النموذج و المثل والقدوة . لذلك يجب علينا استعادة القيمة والقدوة والقيمة الإنسانية الكبيرة ونستعيد قيم الحق والخير والجمال في أعمالنا الفنية وهذا لايتعارض اطلاقا مع حرية التعبير والإبداع. فحرية الإبداع تبحث في تحقيق قيم الحق والخير والجمال.

واشارت أميرة عبد الحكيم عضوة لجنة المحافظات بالمجلس القومي للمرأة إلي انه علي مدار العقود الطويلة الماضية. كانت الدراما المصرية في شهر رمضان تمثل أحد العلامات الفارقة في صنع محتوي هادف ومؤثر بالإيجاب في المجتمع وذلك عبر تقديم وجبة درامية رمضانية متنوعة تتناول القضايا الإجتماعية والثقافية والدينية والتاريخية مما رسخ لمفهوم الريادة الإعلامية وصنع أجيال من العاملين بالدراما والذين تركوا أثرا طيبا وناجحا في أذهان المشاهدين.

وبالنظر الي دراما رمضان منذ سنوات قليلة وصولا لدراما هذا العام 2025 نجد أن الفارق كبير والأثر غائب تماما بين دراما كانت تسعي لبث قيم ايجابية والتركيز علي القيمة المصرية بدءا من الحارة الشعبية والتي قدمتها أعمالا متميزة مثل ليالي الحلمية  و المال والبنون للرائعين اسامة انور عكاشة ومحمد جلال عبد القوي وكذلك أعمالا تاريخية مثل  بوابة الحلواني والفرسان وقائمة طويلة من روائع الدراما الرمضانية. بينما تأتي دراما اليوم لتسعي بكل ما اوتيت من قوة لتشويه صورة المرأة المصرية وتقديم نماذج سيئة قد لا توجد كما هي في الواقع الحالي.

وللاقتراب أكثر من انهيار جانب كبير من دراما رمضان هذا العام نجد ان مسلسلات مثل  اش اش وغيرها سعت لتشويه القيمة المثلي للمرأة المصرية حيث قدمت نموذج فج وصارخ لراقصة تقوم بفعل كل ما هو متاح لتحقيق أهدافها ويكفي الإشارة لزواجها من رجل وابنه ثم حملها من الابن وخداعها لأبيه بدعوي انها حامل منه. أضف لذلك محاولة المسلسل تشويه صورة الشرطة المصرية من خلال تجنيد ضابط الشرطة لهذه الراقصة لتخبرهم بمعلومات عن زوجها والذي هو تاجر مخدرات.

كل هذه النماذج السيئة تجتمع في مسلسل واحد ويتم تقديمه باسم المجتمع المصري. ناهيك عن الألفاظ الخادشة للحياء والتي يعاقب عليها القانون طيلة أحداث المسلسل وكيفية تعليم أحدي الشخصيات بالمسلسل لأخري كيفية جذب زوجها اليها. وكيفية اقامة علاقات معه. ومن هنا يجب ان نتساءل هل انتهت الرقابة بالفعل علي الاعمال الدرامية؟ ومن الذي يحاسب هؤلاء علي افساد المجتمع ونشر الرذيلة وتشويه صورة المرأة المصرية بهذا الشكل خاصة أن المسلسل يعرض بعدد من الفضائيات العربية والمردود صادم. حيث اشار البعض في الصحف العربية الي غرابة الطرح الدرامي وجرأة المشاهد خاصة الرقص وملابس البطلة وكلها أمور لا تتناسب مع قيمنا المصرية ولا طبيعة الشهر الكريم.

قالت لا بد من عودة الدولة للإنتاج الدرامي من خلال اعادة احياء شركات وطنية للإنتاج خاصة ان هناك العديد من الخبراء في كافة المجالات والدولة تذخر بالكفاءات سواء كتاب الدراما او المخرجين او اطقم الفنانين حتي تستعيد الدولة المصرية ريادتها في العمل الفني وتعود القوي الناعمة أحد ابرز أدوات الدبلوماسية المصرية كما كانت حتي عهد قريب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق