تشهد الساحة الفنية اللبنانية فصلاً جديدًا من التوتر بين الفنانة ريتا حايك والمخرج جاك مارون، بعد خلاف حاد نشب حول حقوق مسرحية "فينوس"، وصل إلى أروقة المحاكم وسط تبادل للاتهامات والتصريحات المتضاربة.

القصة بدأت حين أعلنت ريتا حايك انسحابها من المشروع، متهمة المخرج بسوء الإدارة والتصرفات الكيدية، في حين نفى جاك مارون هذه الرواية، معتبرًا أن الانفصال عن المسرحية كان بقرار فردي من جانب حايك، واصفًا تصريحاتها بـ"غير الدقيقة".

الرد جاء سريعًا من مكتب المحامي كابي جرمانوس، الوكيل القانوني لريتا حايك، الذي أصدر بيانًا حاد اللهجة وصف فيه تصريحات مارون بأنها مليئة بـ"المغالطات القانونية"، مشددًا على أن موكلته تحتفظ بالمستندات التي تثبت ملكيتها للفكرة الأساسية للمسرحية، ومساهمتها الجوهرية في اقتباسها وتحضيرها.

وطرح البيان تساؤلًا مباشرًا: "من هم صناع فينوس الحقيقيون؟ ومن يملك الحقوق الفكرية؟"، معتبرًا أن تسمية "فينوس اللبنانية" لا تملك أي غطاء قانوني، بل تُستخدم فقط لتبرير استمرار العرض رغم انسحاب بطلتها.

وأشار البيان إلى أن المسرحية استمرت في الترويج خارجيًا باستخدام اسم وصورة ريتا حايك دون إذن منها، وهو ما اعتبره "استغلالًا غير مشروع"، مؤكدًا أن الفنانة قررت اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة في لبنان وخارجه، لضمان حقوقها الأدبية والمادية.

على المستوى الجماهيري، أثار نشر الإعلان الجديد للمسرحية - والذي ظهرت فيه الفنانة رولا بقسماتي إلى جانب بديع أبو شقرا - جدلًا واسعًا، دفع ريتا حايك لنشر رسالة عبر حسابها على "إنستغرام"، شكرت فيها جمهورها على الدعم، وأكدت أن النسخة القادمة من "فينوس" لا تمثل المشروع الأصلي الذي عرفه الجمهور.

وكتبت حايك: "المشروع لم يكن ليكتمل دون دعم فريق عملي، لكنني صُدمت من طريقة سحب حقوقي من قبل أشخاص كنت أعتبرهم مقربين"، مضيفة:

"سأسلك الطريق القانوني المناسب لاستعادة هذه الحقوق".

وتعد هذه الأزمة واحدة من أبرز النزاعات الفنية في لبنان مؤخرًا، حيث تسلط الضوء على الإشكاليات القانونية في الأعمال المسرحية، وضرورة توثيق الحقوق الفكرية والفنية بشكل دقيق لتجنّب الصراعات.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك