نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رغم
تأخرها..
خبير
يعدد
لـ"أخبارنا"
المكاسب
التي
سيجنيها
المغرب
من
التساقطات
المطرية
الحالية - بلس 48, اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 03:30 مساءً
يشهد المغرب منذ أيام تساقطات مطرية مهمة بعدد من مناطق المملكة، ساهمت في إنعاش الفرشة المائية وتعزيز مخزون المياه بالسدود، مما أعاد الأمل للفلاحين في تحقيق موسم فلاحي جيد بعد سنوات من الجفاف المتواصل التي عرفها المغرب. فقد عانت البلاد في السنوات السبع الماضية من موجات جفاف متتالية، هي الظاهرة التي تؤثر سلبًا ليس فقط على الفلاحة بل وبشكل عام على كافة القطاعات الاخرى وعلى رأسها الاقتصاد الوطني.
من جانبه، اعتبر المحلل الاقتصادي محمد اعليلوش، أن ما شهده المغرب خلال الأسابيع الأخيرة من تساقطات مطرية مهمة بعد فترة طويلة من الجفاف، قد أنعش آمال الفلاحين في تحسين الانتاج الزراعي خلال الموسم الفلاحي الحالي، علاوة على دورها في تحسين الغطاء النباتي وتوفير المراعي وهو ما يقلل من تكاليف الأعلاف التي ارتفعت خلال فترات الجفاف السابقة.
ويضيف ذات المصدر، في تصريح لـ"أخبارنا"، أن هذه التساقطات ساهمت في رفع منسوب السدود والموارد المائية الجوفية، مما يدعم الزراعة المسقية ويضمن توفير المياه لري المحاصيل في المراحل الحرجة. وهو ما سينعكس ايجابا على تحسن مستوى الموارد المائية بشكل يعزز من استدامة الأنشطة الزراعية ويقلل من الاعتماد على تقنيات الري المكلفة.
ومن المتوقع، يقول المتحدث، أن يؤدي تحسن الإنتاج الزراعي إلى زيادة العرض في الأسواق المحلية، مما قد يساهم في استقرار أو خفض الأسعار، خاصة أسعار المنتجات الفلاحية وكذلك بالنسبة للدواجن والبيض واللحوم الحمراء ؛ هذا الاستقرار السعري من شأنه أن يعزز القدرة الشرائية للمستهلكين وينعش الاقتصاد الوطني، خاصة أن القطاع الفلاحي يشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد المغربي ويوفر فرص عمل لجزء كبير من السكان.
هذا، ورغم ما تعكسه مؤشرات الموسم الفلاحي الجديد بسبب ضعف التساقطات المطرية من صورة غير متفائلة، فإن الحكومة والمؤسسات الدولية تتوقع تحقيق نسب نمو طموحة خلال السنة المقبلة، غير ان مراقبين يعيدون في ذات السياق تسليط الضوء على اعتماد الاقتصاد المغربي بشكل كبير على القطاع الفلاحي، حيث يرتبط النمو الاقتصادي بشكل مباشر بأداء هذا القطاع، مما يجعل أي تأخر في التساقطات المطرية عاملًا حاسمًا في رسم ملامح معدل النمو الوطني.