نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من
تكون
وفاء
شاكر
المديرة
الجديدة
للأكاديمية
الجهوية
للتربية
والتكوين
لجهة
الشمال؟ - بلس 48, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 08:10 مساءً
بخطى واثقة ومسار مهني حافل، تواصل الدكتورة وفاء شاكر ترسيخ اسمها في المشهد التربوي المغربي، بعدما نالت ثقة الحكومة لتشغل منصب المديرة الجديدة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث جاء هذا التعيين كتتويج لمسيرة مهنية متميزة، جمعت فيها بين الخبرة الأكاديمية، والتدبير الإداري، والعمل الجمعوي، ما يجعلها واحدة من الكفاءات النسائية البارزة في قطاع التربية والتكوين بالمغرب.
ولم تكتف شاكر، التي بدأت مسيرتها كأستاذة لمادة التربية البدنية بعد تخرجها من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سنة 1990، بالبقاء في الفصول الدراسية، بل اختارت طريق التخصص والتطوير الذاتي، مما مكنها من نيل شهادة التبريز في الرياضة البدنية سنة 2007، حيث لم يقتصر شغفها بالرياضة على التدريس، وإنما امتد ليشمل التحكيم الدولي في كرة السلة، وهو المجال الذي برزت فيه لسنوات قبل أن تتفرغ لمسؤولياتها الإدارية.
والتحقت شاكر بركب التدبير التربوي سنة 2013، حينما عينت رئيسة للمركز الجهوي لمحو الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية، وهو المنصب الذي شغلته إلى غاية 2016، لتنتقل بعدها إلى الإدارة الإقليمية، بداية من مديرية صفرو، ثم مديرية مكناس، حيث بصمت على تجربة ناجحة أهلتها للانتقال إلى مستوى أعلى من المسؤولية، بتعيينها مديرة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة.
وإلى جانب مسؤولياتها الإدارية، لم تتخل الدكتورة وفاء شاكر عن طموحها الأكاديمي، فاختارت استكمال دراستها الجامعية، لتحصل على شهادة الماستر من جامعة محمد الخامس بالرباط، قبل أن تنال شهادة الدكتوراه سنة 2022 في تخصص "التدبير والحكامة"، وهو المجال الذي منحها رؤية إستراتيجية لإدارة القطاع التربوي بفعالية.
ولم يقتصر تأثير المسؤولة التربوية على المجال الإداري والتعليمي، بل امتد ليشمل العمل الجمعوي، حيث لعبت أدوارا بارزة في تأطير الندوات والمساهمة في الكتابة الأكاديمية، إلى جانب تقلدها لمناصب قيادية في جمعيات ذات طابع إنساني واجتماعي، منها رئاستها لجمعية "ليونس كلوب الدولية - فاس الأنوار"، وكذا منصب نائبة رئيس المنتدى الوطني للصم والبكم.
وتواجه الدكتورة وفاء شاكر اليوم، وفي ظل تعيينها على رأس أكاديمية جهة الشمال، تحديات جديدة، في منطقة ذات خصوصيات اجتماعية واقتصادية متنوعة، تتطلب رؤية إصلاحية عميقة لمواصلة النهوض بالمنظومة التربوية، وسط تكهنات بأن يساهم مسارها وخبرتها الكبيرة في مواصلة الأداء بنفس الدينامية، وترسيخ نموذج تدبيري يواكب متطلبات الإصلاح التربوي بالمملكة.