عبّرت الفنانة المصرية القديرة نبيلة عبيد عن قلقها الشديد إزاء مستقبل إقامتها في شقتها بمنطقة المهندسين في محافظة الجيزة، وذلك في ظل تطبيق قانون الإيجار القديم الجديد، الذي يلزم المستأجرين بإخلاء الوحدات السكنية المؤجرة بعد فترة زمنية محددة.

وأوضحت عبيد أنها تقيم في هذه الشقة منذ سنوات طويلة، حيث ورثتها عن والدتها، وكانت شاهدة على أغلب محطات حياتها الشخصية والمهنية. وأضافت أنها قضت فيها أجمل فترات حياتها، واستقبلت خلالها كبار المخرجين والمنتجين لتحضير أعمالها السينمائية التي صنعت شهرتها.

وتحدثت الفنانة عن قلقها من أن يُطلب منها إخلاء الشقة خلال سبع سنوات، بموجب القانون الجديد، مشيرة إلى أن الشقة تحوي مقتنياتها الشخصية والفنية، وسيناريوهات أفلامها، وأوراقها الخاصة، التي تمثل جزءًا كبيرًا من تاريخها الفني، وأنها تسعى حاليًا إلى الوصول لتفاهم مع مالك العقار يضمن لها الاستمرار في الإقامة دون تهديد بالطرد، حتى وإن اقتضى الأمر رفع القيمة الإيجارية.

كما كشف مصدر مقرّب منها أن الشقة ليست الوحيدة التي تمتلكها عبيد، إذ لديها شقة أخرى في محافظة الجيزة، مما قد يمنح المالك الحق قانونًا في المطالبة بإخلائها من دون انتظار المدة المحددة، وهو ما يزيد من قلق الفنانة، خاصة وأنها لا تملك الإمكانيات المالية حاليًا لشراء الشقة أو توفير بديل مماثل لها.

وتُعد نبيلة عبيد واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية خلال العقود الماضية، وقدمت أعمالًا خالدة مثل "رابعة العدوية"، و"الراقصة والسياسي"، و"كشف المستور"، و"الراقصة والطبال"، و"وسقطت في بحر العسل"، وتعاونت مع كبار الكتّاب والمخرجين، بينهم إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ. كما حصلت على ألقاب وجوائز عدّة، وكان يُطلق عليها "نجمة مصر الأولى"، نظرًا لشعبيتها الواسعة وتأثيرها الكبير في المشهد الفني خلال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.

نبيلة عبيد شدّدت على أنها لا تبحث عن صدام أو مواجهة، بل تتمنى فقط الحفاظ على ما يمثل لها مأوى وذكرى وتاريخًا، مؤكدة أنها مستعدة للتعاون من أجل إيجاد حل يحفظ للطرفين حقوقهما القانونية والإنسانية.

    قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

نبيلة عبيد تعود للساحة الفنية بمسلسل سعودي بعد غياب طويل

نبيلة عبيد تستعيد ذكرياتها في «الراقصة والسياسي»