شركة ألمانية تعيد إحياء موسيقى الريقي الليبية وتطلق ألبومًا يوثق تراثًا موسيقيًا منسيًا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شركة ألمانية تعيد إحياء موسيقى الريقي الليبية وتطلق ألبومًا يوثق تراثًا موسيقيًا منسيًا - بلس 48, اليوم الاثنين 7 يوليو 2025 05:20 مساءً

شركة ألمانية توثق كنوز الموسيقى الليبية الدفينة وتعيد إصدارها في ألبوم خاص

ليبيا – سلط تقرير إخباري نشره موقع “هايفن أون لاين” البريطاني الضوء على جهود شركة “حبيبي فنك” الألمانية لاستعادة كنوز موسيقية دفينة من بينها الموسيقى الليبية.

جهود لإحياء موسيقى الريقي الليبية وإعادة تقديمها

ونقلت صحيفة “المرصد”، التي تابعت التقرير وترجمت أبرز مضامينه المرتبطة بالشأن الليبي، عن مؤسس الشركة يانيس ستورتز تأكيده أن الشركة تسعى لإعادة إصدار أغانٍ من فنون مثل “الريقي” الليبي، ضمن مجموعة متنوعة من موسيقى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن الشركة أصدرت عدة ألبومات، من بينها ألبوم لفنان الريقي الليبي أحمد بن علي، مرفق بكتيب يتضمن مقابلات وشرحًا للمشاهد الموسيقية التي ينتمي إليها الفنانون.

وقال ستورتز: “نحن ببساطة جسر بين الموسيقى التي نحبها وجمهور أوسع، ومن المهم توفير سياق لهذه الموسيقى من العالم العربي بعد أن فقدت بمرور الزمن”.

مشروع صعب لإصدار مختارات موسيقية من الأشرطة الليبية

وأضاف ستورتز أن الاستماع إلى هذه التسجيلات يتطلب الغوص في أعماق الموسيقى واكتشاف أنواع موسيقية جديدة، مشيرًا إلى أن إصدار الشركة الأخير المختص بالموسيقى الليبية كان الأصعب خلال عمليات التجميع.

وأوضح أنه بدأ هذا المشروع عام 2019 عندما عثر على إصدار لفرقة الريقي الليبية “وايت بيرد باند”، واكتشف لاحقًا مصنعًا لأشرطة الكاسيت في تونس يحتوي على نحو نصف مليون شريط، حيث بدأ غربلة الأشرطة الموسيقية.

تحديات سياسية ولوجستية واجهت توثيق الموسيقى الليبية

وتابع ستورتز موضحًا أن العديد من الأشرطة جاءت من ليبيا، لكن الأوضاع السياسية حالت دون سفر فريق العمل إلى البلاد، ما دفعه إلى التواصل مع وسيط داخل ليبيا لنقل الأشرطة إلى القاهرة، حيث قام برقمنتها بنفسه في غرفته الفندقية.

وأشار إلى أن دفع ثمن التراخيص كان أكثر تعقيدًا، بسبب صعوبة إجراء تحويلات مصرفية إلى داخل ليبيا، إلى جانب الفجوة الكبيرة بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق السوداء، ما اضطره إلى اللجوء لحلول بديلة مثل تسليم الأموال نقدًا لشركات لوجستية، وهو أمر محفوف بالمخاطر.

ألبوم جديد يوثق مفترق طرق موسيقي في المجتمع الليبي

وبيّن التقرير أن الألبوم التجميعي الجديد، المكون من 15 أغنية، يوشك على الصدور، ليشكل شهادة موسيقية على مفترق طرق عاشه المجتمع الليبي من الثمانينيات إلى أوائل الألفية الثانية.

وذكر التقرير أن الفنانين الليبيين المستقلين طوروا مشهدهم الموسيقي الخاص، مستمدين التأثير من مختلف أنحاء العالم، حيث كانوا يسجلون ألحانهم على أشرطة كاسيت لتوزيعها يدويًا، ومن بين هذه الألحان موسيقى “الجانغل” الصاخبة وموسيقى “الدب بيس” في أغنية “ألوم” للمغني الشاب بكر.

توثيق لموسيقى السينث–فنك والبيانو الهاوس في ليبيا

كما أشار التقرير إلى موسيقى “السينث–فنك” في أغنية “بعد الفرحة” لفرقة “نجوم إفريقيا”، و”البيانو الهاوس” السلسة في أغنية “جيتي يام العيون بحور” للفنان خالد الزليتني، ناقلًا وجهة نظر فاطمة صابوني، مديرة المنتجات في “حبيبي فنك”.

وأكدت صابوني أن هذه المقطوعات تمثل أكثر من مجرد إعادة إصدار موسيقى جيدة، بل تعبّر عن تراث عائلي وثقافات كاملة، مشيرة إلى أنها تحدثت إلى عشرات الفنانين وعائلاتهم خلال إعداد كتيب التسجيلات، واكتشفت أن موسيقى الريقي في ليبيا تستلهم إيقاعات محلية تقليدية.

التزام بالشفافية وتقاسم الأرباح مع الفنانين الليبيين

وأوضح التقرير أن “حبيبي فنك” تسعى لتحقيق توازن دقيق بين الجانب التجاري والتوثيقي عند إصدار مثل هذه الألبومات الأرشيفية، مع التزامها بالشفافية بشأن عقود الترخيص وتقاسم الأرباح بالتساوي مع الفنانين.

وقال ستورتز: “نحن ندرك تمامًا وضعنا كشركة تسجيل ألمانية تتعامل مع فنانين من دول ذات تاريخ استعماري، ولا نريد تكرار هذه الديناميكية، لذا نلتزم بتقاسم الأرباح بالتساوي”.

وأضاف ستورتز أن الشركة لا تضع خططًا مالية ضخمة سنوية، بل تركز على الانتقال من مشروع إلى آخر بحثًا عن موسيقى جميلة تستحق الاستماع، مؤكدًا أن “حبيبي فنك” لا تظهر أي مؤشرات على التباطؤ في مشاريعها المقبلة.

ترجمة المرصد – خاص

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق