في لقاء رفيع جرى في قصر البطين بأبوظبي، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان آخر المستجدات الإقليمية، وعلى رأسها تطورات الحرب في قطاع غزة. اللقاء الذي عُقد اليوم الثلاثاء، ركّز بشكل خاص على جهود وقف إطلاق النار، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، ومنع التصعيد في الضفة الغربية، والتأكيد على رفض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

رفض مشترك لسياسات التهجير والتطهير في الأراضي الفلسطينية

أكد الزعيمان خلال لقائهما على موقفهما الثابت الرافض لأي مشاريع تستهدف تغيير التركيبة السكانية أو تهجير الفلسطينيين، سواء من غزة أو الضفة الغربية.

وشددا على أن الحل الوحيد والعادل يكمن في احترام حقوق الشعب الفلسطيني، ووقف الأعمال العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

أولوية إنسانية: تسريع إدخال المساعدات إلى غزة

تناول الاجتماع سبل تسريع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى قطاع غزة، في ظل الكارثة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار والنار.

وجدد الزعيمان دعوتهما للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والضغط لفتح المعابر وتوفير ممرات آمنة لوصول الدعم إلى مستحقيه.
 

شراكة استراتيجية وتعاون متجدد بين الأردن والإمارات

اللقاء لم يقتصر على القضايا الإقليمية، بل أكّد الطرفان على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع الأردن والإمارات، وحرص قيادتي البلدين على توسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بما يخدم مصالح شعبيهما.

كما شددا على استمرار التنسيق والتشاور حيال كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة تلك المرتبطة بأمن المنطقة واستقرارها.

في لفتة أخوية، أقام الشيخ محمد بن زايد مأدبة إفطار تكريمية على شرف الملك عبدالله الثاني والوفد المرافق، تأكيدًا على عمق العلاقات بين القيادتين والشعبين الشقيقين.

وقد ضم الوفد الأردني رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك علاء البطاينة.

ختام الزيارة: عودة إلى عمّان بعد لقاء استراتيجي حافل

اختُتمت الزيارة مساء اليوم الثلاثاء، حيث عاد الملك عبدالله الثاني إلى العاصمة الأردنية عمّان بعد سلسلة لقاءات في الإمارات، كان أبرزها لقاؤه بالرئيس الإماراتي الذي شكّل محطة مهمة في مسار التنسيق العربي بشأن القضية الفلسطينية وملف غزة.