أطلقت الولايات المتحدة حملة مشددة ضد استخدام الأصباغ الصناعية في الأغذية، خاصة في الحبوب والمشروبات والحلويات ذات الألوان الزاهية، بعد انتقادات حادة للمؤسسات الفيدرالية بتأخرها في اتخاذ إجراءات رغم الأدلة المتزايدة على المخاطر الصحية المرتبطة بهذه المواد.

وفي تطور بارز، أصبحت ولاية فرجينيا الغربية أول ولاية أمريكية تفرض حظراً شاملاً على سبعة أصباغ صناعية ومادتين حافظتين، على أن يبدأ تطبيق القرار تدريجياً اعتباراً من أغسطس المقبل في المدارس، وعلى مستوى الولاية بالكامل بحلول 2028. ويأتي هذا القرار في إطار جهود تحسين الصحة العامة، خاصة أن الولاية تُعد من الأقل صحة في البلاد.

بالتوازي، تقدم مشرعون في أكثر من 20 ولاية، من بينها نيويورك وكاليفورنيا، بنحو 40 مشروع قانون هذا العام لتقييد استخدام الألوان الاصطناعية في الطعام، مدفوعين ببحوث تشير إلى ارتباط هذه المواد بمشكلات سلوكية عصبية، خصوصاً اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال، ومخاطر صحية محتملة مثل السرطان، وفق نتائج دراسات على الحيوانات.

من جهة أخرى، تواجه شركات الأغذية انتقادات لعدم التزامها بتعهدات سابقة، مثل شركة Kellogg التي لم تُزل الأصباغ من منتجاتها الأمريكية رغم اعتماد بدائل طبيعية في أسواق أخرى، في حين حذّرت جمعيات صناعية من أن القوانين الجديدة قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع تنوع المنتجات. وبين الدعوات لحماية الصحة ومخاوف القطاع التجاري، تتجه الولايات المتحدة نحو إعادة رسم معايير سلامة الأغذية الملونة.