ما وراء اللعب: الوجه المظلم لعالم الألعاب الإلكترونية وخطره على الأطفال - بلس 48

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما وراء اللعب: الوجه المظلم لعالم الألعاب الإلكترونية وخطره على الأطفال - بلس 48, اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 11:10 مساءً

في ظل الجدل الواسع الذي أثاره مسلسل "Adolescence" على نتفليكس بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين، يغفل كثيرون عن خطر آخر يتسلل بهدوء إلى حياة الأطفال: الألعاب الإلكترونية. فرغم ما تبدو عليه من ترفيه بريء، إلا أن هذه الألعاب قد تخفي وراء شاشاتها محتوى غير لائق، وتنمّراً، واستغلالاً نفسياً، وحتى تهديدات أمنية حقيقية.

تحولت منصات الألعاب الشهيرة مثل Roblox، Minecraft، وFortnite إلى بيئات تفاعلية مفتوحة، تسمح للاعبين بالتواصل بحرية مع الغرباء. وبينما يعتقد الآباء أن أطفالهم "يلعبون فحسب"، تُظهر الدراسات أن 75% من الأطفال تعرّضوا لسلوكيات عدائية أثناء اللعب، من شتائم وتهديدات إلى تحرش واستدراج. وقد تم توثيق حالات مرعبة، منها طفل في الـ14 من عمره صُدم بمشاهد غير أخلاقية، وآخر يبلغ ثماني سنوات تعرّض لمحاولة استغلال عبر طلب إرسال صور غير لائقة، وهو ما يسلط الضوء على غياب الرقابة في هذه العوالم الرقمية.

التهديد لا يتوقف عند المحتوى، بل يتعداه إلى الإدمان، حيث يقضي بعض الأطفال ما يصل إلى 10 ساعات يومياً أمام الألعاب، ما ينعكس سلباً على نومهم وتركيزهم وصحتهم النفسية. وتُظهر إحصائيات أن 8.5% من الأطفال يعانون من اضطراب الإدمان على الألعاب، مدفوعين بتقنيات تصميم تحفّز اللعب المستمر عبر المكافآت والتحديات.

ولتفادي هذه المخاطر، لا يكفي منع الألعاب، بل يجب تبني أسلوب توعوي قائم على الحوار والمراقبة الذكية. فاختيار الألعاب المناسبة لعمر الطفل، وضبط وقت اللعب، وتشجيع الأنشطة البديلة مثل الرياضة والفنون، كلها خطوات تساعد على بناء توازن صحي. كما أن فتح قنوات التواصل مع الأطفال والاستماع إلى تجاربهم يمكن أن يكون خط الدفاع الأول ضد هذا العالم المفتوح الذي يبدو بريئاً، لكنه يخفي الكثير من الفخاخ.

أخبار ذات صلة

0 تعليق