اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ ما وصفه بسياسة "حرب تعطيش ممنهجة"، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تسببت في أزمة مائية حادة وسقوط مئات الضحايا المدنيين، أغلبهم من الأطفال.

وقال المكتب، في بيان رسمي، إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منذ بداية العام 112 نقطة تعبئة مياه عذبة، كان آخرها في "المخيم الجديد" شمال غرب النصيرات، حيث قُتل 12 شخصاً بينهم 8 أطفال أثناء محاولتهم الحصول على المياه.

وأوضح البيان أن حصيلة الضحايا الإجمالية جراء استهداف طوابير المياه تجاوزت 700 قتيل، مشيراً إلى تدمير 720 بئراً للمياه بشكل متعمد، مما أدى إلى حرمان أكثر من مليون وربع المليون شخص من الوصول إلى المياه النظيفة.

وأضاف البيان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع دخول 12 مليون لتر من الوقود شهرياً، وهي الكمية اللازمة لتشغيل محطات التحلية والصرف الصحي، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للبنية التحتية المائية والصحية، وارتفاع خطر تفشي الأوبئة.

كما لفت إلى أن إمدادات مياه "ميكروت"، التي تعتبر من المصادر الأساسية للمياه في غزة، قُطعت منذ 23 يناير 2025، في حين تم وقف تغذية محطة التحلية المركزية بالكهرباء منذ مارس الماضي، مما فاقم من الأزمة الإنسانية.

وحمل المكتب الإعلامي جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ما وصفه بـ"جرائم حرب مكتملة الأركان"، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف ما يجري، والسماح بإدخال الوقود والمعدات اللازمة لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي.

كما حمل البيان الدول الداعمة لإسرائيل، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مسؤولية قانونية وأخلاقية عن المشاركة في هذه الكارثة الإنسانية، سواء بالدعم المباشر أو بالصمت.

وأكد البيان أن "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم"، مشدداً على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في الحياة الكريمة والمحاسبة على المستوى الدولي.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك