كشفت السلطات الأمنية في محافظة البصرة العراقية عن جريمة قتل مروّعة، حاول زوج التستر عليها بادعاء انتحار زوجته، قبل أن تنهار روايته تحت وطأة التحقيق، ويعترف بارتكاب جريمته إثر خلافات عائلية.

بدأت القصة حين عثرت فرق الدفاع المدني على جثة امرأة عشرينية داخل بئر ارتوازي يبلغ عمقه 32 متراً في إحدى مزارع قضاء سفوان. وعلى الفور، باشرت الفرق بعملية انتشال دقيقة للجثة، وسط معلومات أولية تفيد بأن الضحية أقدمت على الانتحار بإلقاء نفسها داخل البئر، كما أبلغ الزوج عائلتها والشرطة.

غير أن الشكوك بدأت تحوم حول صحة رواية الزوج بعد أن أظهرت التحقيقات الأولية تناقضات واضحة، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى توسيع دائرة البحث وجمع الأدلة من موقع الجريمة ومحيطها.

وأمام الضغط المتزايد، انهار الزوج واعترف بأنه ألقى بزوجته في البئر بعد خلاف بينهما، ثم اختلق قصة الانتحار لإبعاد الشبهة عنه. وتم توثيق اعترافاته، وتحويله إلى الحبس الاحتياطي تمهيداً لمحاكمته وفق المادة 406 من قانون العقوبات العراقي، التي تنص على عقوبات صارمة بحق مرتكبي جرائم القتل العمد.

من جهة أخرى، واجهت فرق الدفاع المدني تحديات كبيرة خلال عملية انتشال الجثة، نظراً لعمق البئر وطبيعة التضاريس الصعبة، ما استدعى استخدام آليات متخصصة لإنهاء المهمة بنجاح، وسط حالة من الصدمة بين سكان المنطقة جراء تفاصيل الجريمة المروعة.