نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فضيحة..
لحوم
الحمير
تزين
موائد
إفطار
الجزائريين - بلس 48, اليوم الخميس 13 مارس 2025 11:10 مساءً
في حادثة صادمة جديدة تعكس حجم الفوضى والتسيب الذي ينخر مفاصل بلاد الكابرانات، اهتزت مدينة سطيف الجزائرية على وقع فضيحة مدوية، بعدما تمكنت مصالح الأمن من ضبط مسلخ سري يضم قرابة 50 حمارا مسلوخا، كان أصحابها يستعدون لتسويق لحومها للمواطنين على أنها لحوم حمراء صالحة للاستهلاك، حيث يزداد الطلب على اللحوم خلال شهر رمضان، ما جعل من هذه العصابة تستغل الظرف لتحقيق أرباح سريعة على حساب صحة الجزائريين المنكوبين أصلا بأوضاعهم المعيشية المتردية.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية، فقد داهمت عناصر الأمن المسلخ غير القانوني الواقع بحي عين السفينة شرق سطيف، حيث ضبطت ثلاثة أشخاص متورطين في الجريمة، من بينهم واحد من أكبر الجزارين في المدينة، وهو ما يؤشر على امتداد شبكة الغش إلى مستويات مقلقة داخل سوق اللحوم، ليتم بعد ذلك تقديم الجناة للعدالة بموجب إجراءات المثول الفوري، وإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيقات، وسط دعوات حقوقيين ونشطاء بضرورة تسليط أشد العقوبات على المتورطين في هذه الكارثة التي تهدد صحة ملايين المواطنين.
وخلفت الفضيحة حالة من الذعر والاشمئزاز في أوساط الجزائريين الذين وجدوا أنفسهم أمام احتمال مرعب، وهو أن تكون لحوم الحمير قد زينت موائدهم طيلة الأيام الماضية دون علمهم، ما دفع الكثيرين للتعبير عن صدمتهم من حجم الغش الذي بلغته بعض النفوس الجشعة، حيث امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بمنشورات غاضبة تطالب بتشديد الرقابة على المجازر والأسواق، خاصة خلال شهر رمضان، الذي يتحول في كل سنة إلى موسم للغش والاحتيال الغذائي.
وفي تعليق يلخص مرارة الواقع، كتبت إحدى المدونات الجزائريات قائلة: "هذا هو حال المواطن البسيط، يبحث عن الأرخص لإطعام أولاده، فيجد نفسه ضحية الاحتيال والجشع، نحن لا نأكل لنعيش، بل نأكل لنمرض ونموت ببطء!".
ورغم أن هذا التعليق يعتبر صادما للكثيرين، إلا أنه يعكس بصدق حجم الأزمة التي تعيشها الجزائر، حيث لم يعد المواطن قادرا على الثقة فيما يأكله، في ظل تزايد الفضائح الغذائية التي تتفجر كل مرة، وسط صمت السلطات وغياب آليات ردع حقيقية تجعل من صحة الجزائريين أولوية لا يمكن التلاعب بها.
0 تعليق