في أربعينية "البحري".. ابن عم الملك يكشف تفاصيل مثيرة عن الراحل الذي وصفه بـ"الصديق العزيز" - بلس 48

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في أربعينية "البحري".. ابن عم الملك يكشف تفاصيل مثيرة عن الراحل الذي وصفه بـ"الصديق العزيز" - بلس 48, اليوم السبت 15 مارس 2025 02:30 مساءً

بمناسبة مرور أربعون يوما على وفاته، نشر "هشام العلوي"، ابن عم الملك محمد السادس، تدوينة عبر حسابه الفيسبوكي، تطرق من خلالها لموقف وذكريات جمعته بالراحل "سفيان البحري"، الذي اشتهر بإدارته لحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تخصصت في نشر صور ومواد تتعلق بالملك محمد السادس وأفراد أسرته. 

وحملت الرسالة العديد من المعاني العميقة والاعترافات الإنسانية التي ترسم صورة حقيقية عن العلاقة المتينة التي جمعت بين الفقيد وابن عم الملك، حيث استهلها هذا الأخير بتوجيه رسالة تكريمية لذكرى الراحل "سفيان البحري"، الذي وصفه بـ"الصديق العزيز".

في سياق متصل، تحدث ابن عم الملك عن بداية علاقته مع "البحري"، والتي تعود إلى صيف عام 2020، حيث قال في هذا الصدد: "كانت بداية صداقتنا هو قيامه بنشر بعض الصور والتعليقات اللطيفة حول شخصي صيف 2020، ونتيجة لذلك، شكرته علناً، وتابع قائلا: "اعتقد الكثيرون أن سفيان كان يتصرف تجاهي نيابة عن الملك نفسه، وذلك أخذا بنوعية تعامله الإيجابي معي". 

 وأضاف: "من جهتي، لم أنخرط في أي من هذه التخمينات، واعتبرته تصرف حميد ونبيل من جانب، وهذا يتناقض بشكل صارخ مع نمط العديد من وسائل الإعلام الأخرى ومنتجي المحتوى المقربين من القصر والدولة، التي اعتادت نشر سلسلة طويلة من الأكاذيب والتشهير ضد شخصي على مدى ما يفوق العشرين سنة، والتي كنت قد أصبحت محصنًا ضدها، وترفعت عنها. عكست تلك المنابر الاعلامية ربما نوازع القصر، أو أجهزته الأمنية أو المتزلفين الطامحين لحظوة من النظام". 

ومن هناك، يضيف ابن عم الملك: "نشأت بيني وبين سفيان صداقة متينة استمرت خمس سنوات حتى وفاته المبكرة"، وتابع قائلا: "فرّقت بيننا أشياء كثيرة، كنت أكبر منه بـ 25 عامًا، كما أنني كنت قد نشأت اجتماعيًا في بيئة سياسية مختلفة تمامًا، وكانت الذكريات القومية والأبطال من الحركة الوطنية واليسار والإسلامية جزءًا من تجربتي السياسية إبان نشأتي، بينما نشأ سفيان في سياق معاكس تمامًا،  فقد بلغ سن الرشد في حقبة مغربية كانت عقيمة سياسيًا، لأن التعددية والتنافسية كانت قد أصبحت متلاشية وشبه منعدمة".

  في ذات السياق، قال "هشام العلوي": "لقد ولدت في القصر، وترعرعت داخل أسواره،  لكن في النهاية، طُلب مني مغادرته. في المقابل، وُلد سفيان وترعرع خارج القصر، ولكن من المفارقات أنه جُلب إلى حظيرته". وتابع قائلا: "تربيت في سياق إسلامي متدين، وتلقيت تعليمي لاحقًا في ظل تقاليد فكرية غربية ليبرالية، وكلاهما يعتبران الحكم المطلق ليس فقط مرفوضا بل سبب ركود مجتمعنا. لم يكن لهذا علاقة بالأشخاص، بل بالمؤسسات والهياكل التي تنظم السياسة".   

وأشار المتحدث ذاته إلى أن "سفيان" لا يقوم بمثل هذا التمييز، حيث قال في هذا الصدد: "بالنسبة له، لم يعرف المغرب سوى الحكم المطلق، وكان بحاجة إليه، لأنه يحمي استمرارية الأمة. وهذا ما كان يفصل بيني وبينه. ومع ذلك، فقد فهم سفيان أيضًا في عمله أن أي زعيم أصيل حقًا كان عليه أن يضاعف هموم وعواطف شعبه". 

كما شدد قائلا: "لقد صوّر حياة الملك محمد السادس من هذا المنظور.  وقد غذى ذلك في داخله عاطفة صادقة تجاه شخص الملك قلما رأيتها لدى الآخرين.  وقد منحتني هذه الحقيقة احترامًا عميقًا له". وتابع قائلا: "من المفارقات أنه لم يكافأ على ذلك عكس ما يتصوره الكثيرون. في الواقع، كنت أعرف وضعه الشخصي جيداً، وقد توفي وهو يعاني من شتى الصعوبات".   

وختم ابن عم الملك رساله قائلا: "لقد أثبتت لنا حياة سفيان التي لا تُنسى وإرثه الذي لا يُنسى اليوم أن لا شيء يستمر الى الأبد كما يبدو. فليرقد بسلام.  إلى والدة سفيان أمينة، وإلى شقيقته نورا، أقول: لستما وحدكما".

4720c83a22.jpg

409028d274.jpg

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق