أوكسفورد تفضح الكابرانات: الجزائر تتخبط في حروب عبثية ضد المغرب للتغطية عن أزماتها الداخلية - بلس 48

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أوكسفورد تفضح الكابرانات: الجزائر تتخبط في حروب عبثية ضد المغرب للتغطية عن أزماتها الداخلية - بلس 48, اليوم الجمعة 14 مارس 2025 12:30 صباحاً

تعيش الجزائر في دوامة من الأزمات الداخلية التي تتراكم مع مرور السنوات، ورغم محاولاتها المتكررة لإيجاد شماعة تعلق عليها إخفاقاتها، يبقى المغرب الهدف المفضل لسياستها الخارجية العدائية، حيث كشف تقرير صادر عن "أوكسفورد أناليتيكا" أن الجزائر لا تزال تتخبط في مواجهات عبثية ضد المملكة المغربية، في محاولة يائسة لصرف الأنظار عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية داخل البلاد.

وشدد التقرير الذي جاء في سياق تحليل شامل للأوضاع في المنطقة، على أن المغرب أبدى على الدوام استعداده للحوار والتعاون مع الجارة الشرقية، إلا أن النظام الجزائري يصر على التصعيد، مستمرا في دعمه غير المشروط لجبهة البوليساريو، بل ومضاعفا نفقاته العسكرية بشكل غير مسبوق، على حساب تنمية بلاده وتحسين ظروف شعبه، حيث ورغم أن البلدين يحرصان على عدم الانزلاق إلى مواجهة مباشرة، فإن الجزائر تواصل استعراض قوتها العسكرية في استعراضات جوفاء، دون امتلاك استراتيجية حقيقية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

وسلط التقرير الضوء على المخاطر التي قد تنجم عن انهيار وقف إطلاق النار في الصحراء المغربية منذ نونبر 2020، مشيرا إلى أن التصعيد العسكري في المنطقة تتحمل مسؤوليته جبهة البوليساريو وداعمتها الجزائر، اللتين اختارتا نهج العنف بدلا من الالتزام بالحلول الأممية، مقابل انتهاج المغرب لسياسة قائمة على تعزيز التنمية والاستقرار، حيث استطاع أن يحقق تفوقا نوعيا في المجال العسكري عبر تحديث ترسانته بتكنولوجيا متطورة، خاصة في مجالات الحرب الإلكترونية، الطائرات المسيرة، وأنظمة الدفاع الجوي، مما جعله أكثر استعدادا لاحتواء أي تهديد محتمل.

وعلى المستوى الدبلوماسي، أبرز التقرير الدور المحوري للولايات المتحدة في ضبط التوازنات بالمنطقة، موضحا أن التغيير الذي عرفته قيادة البيت الأبيض أحدث تأثيرا مباشر على طبيعة الصراع، حيث صار موقف المغرب أكثر قوة مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة، وذلك تماشيا مع اعتراف إدارته خلال الولاية السابقة بسيادة المملكة على الصحراء المغربية سنة 2020، فضلا عن تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية، وهو المعروف بموقفه الداعم للمغرب ومعارضته الشديدة للتحالف الجزائري الروسي.

في المقابل، تحاول الجزائر جاهدة تحسين علاقاتها مع واشنطن عبر إبرام اتفاقيات أمنية جديدة، إلا أن تحالفها الوثيق مع موسكو ودعمها لحركات انفصالية يجعلها في موقف ضعيف أمام الغرب، الذي بات ينظر إليها بعين الريبة، حيث يجد النظام الجزائري نفسه اليوم محاصرا بسياساته المتناقضة، عبر سعيه إلى كسب ود الولايات المتحدة، في حين يرسخ شراكته العسكرية مع روسيا، وهو ما يضعف موقفه كحليف استراتيجي موثوق به في المنطقة.

وفي الوقت الذي تنغمس فيه الجزائر في معارك دونكيشوتية لا طائل منها، يواصل المغرب ترسيخ موقعه كقوة إقليمية، معتمدا على دبلوماسية هادئة وناجحة، واقتصاد متطور، وتحالفات استراتيجية متينة، حيث وفي ظل هذه المعطيات، أصبح جليا أن كفة التوازن تميل لصالح المغرب، الذي يضع نصب عينيه التنمية والاستقرار، في مقابل نظام جزائري يزداد عزلة، ويجد نفسه يوما بعد يوم أمام واقع لا يمكن إنكاره، وهو أن العالم يتغير، والمغرب يتقدم، فيما الجزائر لا تزال رهينة أوهام الماضي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق