الضربات الأميركية.. هل تنجح في ردع الحوثيين أم تزيد التوتر؟ - بلس 48

sky news arabia 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الضربات الأميركية.. هل تنجح في ردع الحوثيين أم تزيد التوتر؟ - بلس 48, اليوم الاثنين 17 مارس 2025 09:35 صباحاً

شهدت الساحة اليمنية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق عقب الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد مواقع الحوثيين في عدة محافظات يمنية.

ووفقا لما أفاد به محرر الشؤون اليمنية في "سكاي نيوز عربية" فواز منصر خلال حديثه إلى غرفة الأخبار فإن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي اضطر لإلغاء محاضرته الرمضانية المعتادة بسبب تزامنها مع الغارات الأميركية، لكنه خرج بعدها بساعات ليؤكد أن جماعته ردت سريعًا بإطلاق "عدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة على حاملة الطائرات الأميركية والقطع العسكرية في البحر الأحمر".

وأضاف الحوثي أن "السفن الأميركية، سواء التجارية أو العسكرية، أصبحت هدفًا طالما استمرت الهجمات على مناطق سيطرة الحوثيين".

وفي حين لم يصدر أي تأكيد أو نفي رسمي أميركي بشأن هذه الضربات، إلا أن منصر أشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها واشنطن منازل قيادات حوثية في صنعاء وصعدة، وهو تطور نوعي في أسلوب الاستهداف العسكري الأميركي.

الضربات الأميركية.. الأهداف والتداعيات

من جانبه، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني ثابت حسين صالح أن "الهدف الأساسي من الضربات الأميركية هو وقف هجمات الحوثيين على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وإضعاف الحوثيين بشكل عام، وهو ما يصب في مصلحة اليمن ككل".

لكنه أشار إلى أن هذه الضربات قد تفتح الباب أمام تحركات عسكرية يمنية، قائلا: "يمكن لهذه العمليات أن تهيئ مناخا أفضل لتحرك جدي من جانب الشرعية، سواء بالإجراءات الاقتصادية والمالية أو بالضغط العسكري عبر الجبهات الميدانية".

وأضاف صالح أن الإدارة الأميركية تهدف أيضا إلى "إضعاف آخر أذرع إيران القوية في المنطقة، وهو الحوثيون، الذين يمتلكون ترسانة صاروخية متطورة ويسيطرون على رقعة جغرافية واسعة"، مؤكدا أن الضربات تهدف إلى إرسال رسالة غير مباشرة لطهران بشأن نفوذها الإقليمي.

وحذر صالح من أن "الاستمرار في تجاهل هذه الاستراتيجية سيؤدي إلى مزيد من التعقيد في الأزمة اليمنية، وقد يدفع إلى إعادة إشعال الجبهات العسكرية على نطاق أوسع، وهو ما يهدد بمرحلة أكثر دموية من النزاع".

تداعيات على المشهد اليمني

أما الكاتب والباحث السياسي اليمني عبد الكريم الأنسي، فقد اعتبر أن التصعيد الحالي يضع اليمن أمام مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، مشيرا إلى أن "تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية، حيث بدأت بعض المؤسسات المالية الدولية بالفعل في وقف تعاملاتها مع البنوك اليمنية".

وأضاف أن "الحوثيين يستفيدون من استمرار حالة الحرب، وهي البيئة التي توفر لهم مبررات للبقاء في السلطة".

ويرى الأنسي أن الحكومة اليمنية قد تستغل هذا التصعيد للمطالبة بمزيد من الدعم الأميركي السياسي والعسكري، لكنه أشار إلى أن "واشنطن لا تبدو مستعدة لدعم أي معسكر يمني بشكل مباشر، وهو ما أكده وزير الدفاع الأميركي بقوله إن الولايات المتحدة ليست جزءًا من الحرب في اليمن".

وأكد الأنسي أن المجتمع الدولي يجب أن يدرك أن "التعامل مع الحوثيين بنفس الأساليب الدبلوماسية التقليدية لم يعد مجديا، بل لا بد من وجود إجراءات حازمة تضمن التزامهم بأي اتفاق يتم التوصل إليه، وإلا فإن السلام سيظل مجرد وهم بعيد المنال".

مع استمرار التصعيد، تبقى الأسئلة مفتوحة بشأن مستقبل هذه المواجهة، وما إذا كانت الضربات الأميركية ستنجح في ردع الحوثيين عن استهداف الملاحة البحرية، أم أنها ستؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.

وفي ظل غياب أي بوادر للتهدئة، يبدو أن البحر الأحمر قد يشهد مزيدًا من المواجهات في الأيام القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق