نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتفاق
وقف
إطلاق
النار
بين
سوريا
ولبنان..
خطوة
نحو
التهدئة
أم
هدنة
هشة؟ - بلس 48, اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025 05:45 صباحاً
أعلنت وزارة الدفاع السورية، مساء الإثنين، عن التوصل إلى اتفاق رسمي مع نظيرتها اللبنانية لوقف إطلاق النار، في محاولة لاحتواء التصعيد العسكري المتزايد بين الجيش السوري وعناصر حزب الله.
يأتي هذا الاتفاق عقب موجة من الاشتباكات الدامية التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، وسط مخاوف إقليمية ودولية من أن يتحول النزاع الحدودي إلى حرب مفتوحة قد تمتد تداعياتها إلى المنطقة بأكملها.
وفي الوقت الذي ترى فيه بعض الأطراف أن الاتفاق قد يكون مقدمة لحل أوسع، يعتقد آخرون أنه مجرد هدنة هشة سرعان ما قد تنهار في ظل استمرار التوترات السياسية والعسكرية.
تفاصيل الاتفاق: وقف إطلاق النار وتعزيز التنسيق الأمني
وفقًا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع السورية، فإن الاتفاق المبرم مع وزارة الدفاع اللبنانية ينص على وقف فوري لإطلاق النار على الحدود المشتركة، مع اتخاذ تدابير لتعزيز التعاون العسكري والأمني بين الجانبين.
وشمل الاتفاق أيضًا تفعيل قنوات الاتصال بين الاستخبارات العسكرية السورية ونظيرتها اللبنانية، بهدف منع أي تصعيد جديد ومنع الخروقات الحدودية التي كانت السبب الرئيسي في اندلاع المواجهات الأخيرة.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الدفاع اللبناني، اللواء ميشال منسى، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السوري، مرهف أبو قصرة، حيث ناقشا التطورات الأمنية، وتم الاتفاق على استمرار التنسيق الميداني لضمان عدم انهيار وقف إطلاق النار.
الاشتباكات الأخيرة.. تصعيد خطير كاد يجر المنطقة إلى الفوضى
جاء هذا الاتفاق بعد أيام من المعارك العنيفة التي شهدتها المناطق الحدودية، والتي اندلعت عقب اتهام الجيش السوري لحزب الله بتنفيذ عمليات تسلل وقتل ثلاثة من جنوده.
ورداً على ذلك، أطلقت دمشق عمليات تمشيط واسعة لاستهداف معاقل الحزب في القرى الحدودية، وخاصة في منطقة القصير وقرية حوش السيد علي، حيث وصفها مسؤول عسكري سوري بأنها "وكر لميليشيا حزب الله منذ سنوات".
وقد دفع هذا التصعيد الجيش اللبناني إلى التدخل بعد تعرض بلدات لبنانية لقصف مدفعي مصدره الأراضي السورية، مما دفع القوات اللبنانية إلى الرد على مصادر النيران وتعزيز وجودها على الحدود لمنع تفاقم الأوضاع.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت، الإثنين، عن مقتل سبعة أشخاص جراء أعمال العنف، فيما أكد مصدر عسكري سوري أن حصيلة قتلى الجيش السوري ارتفعت إلى 12 جنديًا في المواجهات الأخيرة مع مقاتلي حزب الله.
ما وراء الصراع؟ محاولة سورية لاستعادة السيطرة على الحدود
يرى محللون عسكريون أن ما يحدث على الحدود بين سوريا ولبنان ليس مجرد خلاف عسكري مؤقت، بل هو جزء من معركة نفوذ أوسع بين دمشق وحزب الله.
فمنذ اندلاع الحرب السورية، سيطر حزب الله على أجزاء كبيرة من المناطق الحدودية، خصوصًا تلك التي كانت تستخدم كممرات لتهريب الأسلحة والمقاتلين. ومع تراجع حدة النزاع السوري الداخلي، تسعى دمشق الآن إلى إعادة بسط سيطرتها على هذه المناطق الاستراتيجية، وهو ما وضعها في مواجهة مباشرة مع الحزب المدعوم من إيران.
وتشير تقارير استخباراتية إلى أن الجيش السوري يحاول إنهاء حالة الفوضى الأمنية على الحدود، حيث يتم استغلال بعض المناطق في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، وهي تجارة تدر ملايين الدولارات سنويًا.
في المقابل، يعتبر حزب الله أن وجوده في هذه المناطق ضروري لحماية ممراته الاستراتيجية التي تربط بين لبنان وسوريا، مما يجعل من الصعب على الطرفين التوصل إلى اتفاق دائم دون تدخل قوى إقليمية ودولية.
0 تعليق