حذّر وزير الخارجية والهجرة ، السفير بدر عبد العاطي، من مخاطر التصعيد العسكري في جنوب لبنان، مؤكداً أن استمرار التوتر في المنطقة قد يؤدي إلى تأجيج الوضع الإقليمي الهش ويُهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه، السبت، مع نظيره اللبناني يوسف رجي، بحثا فيه آخر التطورات الأمنية في الجنوب اللبناني، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية والردود المتبادلة، وسط تخوف من اتساع رقعة المواجهة لتشمل أطرافًا إقليمية.

تحذير مصري من تداعيات التصعيد ودعوة للالتزام بالقرارات الدولية

أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إلى أن الوزير عبد العاطي عبّر عن قلق مصر البالغ من التصعيد الراهن في جنوب لبنان، مؤكداً أن أي تفاقم في الوضع قد يُفضي إلى زعزعة استقرار الإقليم بأسره.

وشدد عبد العاطي على أهمية الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار الأممي 1701 بالكامل، بما يشمل الانسحاب الفوري والكامل للقوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية جنوب الخط الأزرق، وتمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته بالتعاون مع قوات اليونيفيل، وضرورة تطبيق القرار من جميع الأطراف دون انتقائية.
 

وأكد عبد العاطي موقف القاهرة الثابت في دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، ومساندة الجيش اللبناني في مواجهة التحديات الأمنية، مشددًا على رفض مصر لأي تحركات من شأنها أن تمس استقرار وأمن الشعب اللبناني الشقيق.

اتصال هاتفي مع وزير خارجية إيران لبحث تطورات الإقليم

وفي سياق التحركات المصرية لاحتواء التوتر الإقليمي، أجرى وزير الخارجية بدر عبد العاطي اتصالاً آخر مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، حيث بحث الجانبان التطورات المتسارعة في غزة ولبنان واليمن، وضرورة التنسيق المشترك لوقف التدهور الأمني.

وخلال الاتصال، شدد عبد العاطي على ضرورة ضبط النفس وتفادي التصعيد، محذرًا من خطوات قد تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة عنف مفتوحة، لن تكون نتائجها محدودة.

كما تناول الطرفان مستجدات الوضع في البحر الأحمر، حيث أكد عبد العاطي أهمية ضمان حرية الملاحة الدولية، مشيرًا إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي تتكبدها مصر نتيجة انخفاض إيرادات قناة السويس بسبب التوترات المتكررة في المنطقة.