في خطوة أمنية استباقية وُصفت بـ"الحازمة"، أعطى السيد محمد الوليدي، والي أمن تطوان، تعليماته المباشرة مساء أمس لتنفيذ حملة أمنية واسعة استهدفت مستعملي الدراجات النارية، خاصة تلك التي تُستعمل بشكل متهور وتُحدث فوضى و إزعاجا مستمرا داخل الأحياء السكنية.

وبحسب ما عاينته "أخبارنا"، فقد انطلقت الحملة حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، بمشاركة مكثفة للفرقة الأمنية المكلفة بمراقبة الطرق، مدعومة بعناصر الشرطة القضائية وشرطة المرور، حيث تم تركيز الجهود على مداخل ومخارج الأحياء الشعبية والشوارع التي تشهد حركة مرورية كثيفة.

الحملة الأمنية ركزت على مراقبة عشرات الدراجات النارية، حيث تم إخضاعها لتفتيش دقيق يشمل التأكد من توفر الوثائق القانونية، مثل التأمين، البطاقة الرمادية، ورخصة السياقة، إلى جانب فحص المحركات المعدّلة بشكل غير قانوني، والتي تُصدر أصواتا صاخبة تثير استياء الساكنة، لاسيما خلال الفترات الليلية.

كما تم خلال العملية توقيف عدد من السائقين المتهورين الذين اعتادوا ممارسة حركات استعراضية خطيرة في الأزقة، معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر، في مشاهد باتت تُقلق الساكنة وتُربك السير العادي للحياة العامة، خصوصا في محيط المدارس والأسواق.

وتوّجت هذه التدخلات بحجز مجموعة من الدراجات المخالفة، وتحرير محاضر تتعلق بعدم ارتداء الخوذة، غياب الوثائق القانونية، وعدم احترام قانون السير، في وقت تم فيه اقتياد عدد من المخالفين إلى مقر الأمن لتعميق البحث، خصوصا في الحالات التي تم رصد تعديلات مشبوهة على محركات الدراجات أو وجود غموض بشأن مصدرها.

العملية الأمنية خلفت ارتياحا كبيرا في صفوف ساكنة المدينة، التي طالما عبّرت عن انزعاجها من هذه الظاهرة، عبر شكايات ونداءات توصلت بها المصالح الأمنية، مطالبة بإعادة الطمأنينة إلى شوارع تطوان، والتصدي لحالة "السيبة" التي تخلقها بعض فئات الشباب الطائش.

" frameborder="0" width="425" height="350">