أعلنت شركة صينية عن إطلاق أول وكيل ذكاء اصطناعي مستقل في العالم تحت اسم "Manus AI"، في تطور يوصف بأنه قد يُحدث ثورة في عالم التكنولوجيا. بخلاف نماذج الذكاء الاصطناعي التقليدية، لا ينتظر Manus AI الأوامر أو التعليمات من المستخدم، بل يحدد أهدافه وينفّذ المهام المطلوبة تلقائياً.

يتميّز Manus AI بقدرات متعددة، تشمل البرمجة، تحليل البيانات، إدارة المشاريع، وتطوير الألعاب والتطبيقات، كما يمكنه التفاعل مع متصفحات الإنترنت، وقواعد البيانات، وتحرير الملفات، دون الحاجة إلى إشراف بشري. كما يتمتع بذكاء إنتاجي فائق، ويعمل بسرعات تفوق البشر بمئات المرات، مع دقة عالية وخلوّ من الأخطاء البشرية.

رغم المزايا المتقدمة، يطرح هذا النوع من الذكاء الاصطناعي تحديات عديدة، أبرزها احتمالية استخدامه في عمليات احتيالية أو غير أخلاقية، إضافة إلى تأثيره المحتمل على سوق العمل نتيجة استبداله للعديد من الوظائف التقليدية، ما يثير تساؤلات حول مستقبل بعض المهن في ظل الأتمتة المتقدمة.

ويرى مراقبون أن مثل هذه التقنيات قد تعيد تشكيل خارطة التفوق العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل التنافس المتزايد بين القوى التكنولوجية الكبرى، ما يضع العالم أمام مرحلة جديدة من التطور الرقمي تتطلب تنظيمات قانونية واستراتيجيات واضحة للتعامل معها.