نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالفيديو..
سخرية
عارمة
تلاحق"تبون"
عقب
ظهوره
وهو
يستعطف
"ماكرون"
خلال
لقاء
تلفزيوني
"موجه" - بلس 48, اليوم الاثنين 24 مارس 2025 03:30 صباحاً
بعيدا عن شعاراته المألوفة (حنا الجزائر قوة ضاربة) وخطاباته الاستهلاكية (حنا شواكر لافريك والنيف..) التي يدجن بها عقول الجزائريين، ظهر الرئيس "عبد المجيد تبون"، أمس السبت، خلال لقاء تلفزيوني (موجه)، وكأنه يتودد لفرنسا من أجل الصفح والعفو عنه ومن خلاله عن حكام الجزائر الحقيقيين (الكابرانات)، وذلك على خلفية وعيد باريس بفرض عقوبات صارمة في الجزائر، على خلفية الأزمة الأخيرة بين البلدين.
وارتباطا بالموضوع، شهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية، توترات متزايدة على خلفية عدد من القضايا السياسية والدبلوماسية، التي تراكمت خلال الأشهر الأخيرة وأثرت على مستوى التعاون بين البلدين، ما دفع الرئيس "تبون"، إلى إجراء مقابلة تلفزيونية تحت الطلب، بثت مساء السبت، جرت عليه سخرية عارمة، بعد أن ظهر خلالها على وشك التوسل لنظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، بعد أن اعتبره "المرجعية الوحيدة" لحل الخلافات القائمة بين البلدين.
الشاهد على ما قيل، أن تبون ظل طوال اللقاء يتحدث باللغة العربية الممزوجة في الغالب باللهجة الجزائرية العامية، قبل أن يغير "لهجته ولغته بل وحتى وجهه" ويشرع في توجيه رسائل الاستعطاف إلى الرئيس "ماكرون" بلغة فرنسية ركيكة لا تليق بصورة أعلى مسؤول في هرم الحكم بالجارة الشرقية.
وبالعودة إلى كرونولوجيا الأحداث، فقد تصاعدت الخلافات بين البلدين بعد أن حاولت باريس ترحيل عدد من الجزائريين المقيمين في فرنسا، ضمنهم مؤثرين أوقفتهم السلطات عقب إدانتهم بتهم خطيرة، إلا أن الجزائر رفضت استقبالهم. وتفاقم الوضع أكثر مع وقوع هجوم بالسكين في مدينة ميلوز الفرنسية، نفذه جزائري صدرت بحقه أيضا أوامر ترحيل لم تنفذ بسبب رفض الجزائر استقباله، إلى جانب قضية اعتقال الكاتب الصحفي "بوعلام صنصال" التي فاقمت الوضع أكثر، على خلفية تصريحات أكد من خلالها أن جزءًا من أراضي المغرب اقتطعت خلال فترة الاستعمار الفرنسي وضُمت إلى الجزائر.
في مقابلته التلفزيونية، أكد الرئيس "تبون" أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا ينبغي أن تُدار عبر القنوات الرسمية المباشرة بين رئيسي البلدين، مشيرًا إلى أن أي خلاف يجب أن يُحل بينه وبين نظيره الفرنسي أو عبر وزيري الخارجية، مشيرا إلى أن الخلاف الحالي "مُختلق" دون أن يحدد الجهة المسؤولة عنه، لكنه أكد أن القضية باتت الآن "في أيد أمينة" وفق تعبيره، معربًا عن ثقته في وزير الشؤون الخارجية الجزائري "أحمد عطاف" لتجاوز هذه الأزمة.
وشدد "تبون" على أن الجزائر وفرنسا تمثلان قوتين مستقلتين، إحداهما أوروبية والأخرى أفريقية، وهو ما يستوجب التعامل بينهما على أساس الاحترام المتبادل والسيادة الكاملة لكل طرف دون تدخلات خارجية.
0 تعليق