الوجه غير المقنع للمنتخب المغربي في الإقصائيات المؤهلة لمونديال 2026: هل اللوم على الركراكي؟ - بلس 48

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوجه غير المقنع للمنتخب المغربي في الإقصائيات المؤهلة لمونديال 2026: هل اللوم على الركراكي؟ - بلس 48, اليوم الجمعة 28 مارس 2025 05:10 صباحاً

ظهر المنتخب المغربي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 بشكل غير مقنع، بشهادة جل المتتبعين، إذ رغم تحقيق العلامة الكاملة، إلا أن الأداء العام لم يكن بالمستوى المنتظر من "أسود الأطلس" بعد الإنجاز الكبير في مونديال 2022. 

تساؤلات عديدة أثيرت حول أسباب هذا التراجع في الأداء، واللوم الذي طال المدرب وليد الركراكي، فهل فعلاً يتحمل المدرب المسؤولية عن هذا التذبذب في المستوى؟ أم أن الظروف المحيطة بهذه المباريات تلعب دورًا كبيرًا في هذه الانتقادات؟

تحليل الظروف المحيطة بالمباريات

في البداية، لا يمكن تجاهل أن المباريات الخمس التي خاضها المنتخب المغربي في هذه التصفيات كانت ضد فرق تعتبر أضعف بكثير مقارنة بالمنتخبات التي سيواجهها في النهائيات القارية أو العالمية، كما أن أربعة من هذه المباريات جرت على أرضه، وهو ما يُفقد اللقاءات طابع التحدي الحقيقي. 

من جهة أخرى، جميع المنتخبات المنافسة كانت تلعب بأسلوب دفاعي مفرط، هدفها الأساسي كان تجنب الهزيمة الثقيلة والحصول على نقطة التعادل كهدف أسمى، ما جعل مهمّة المنتخب المغربي في اختراق هذه الدفاعات المتكتلة أكثر صعوبة.

غياب الحافز والضغط

الظروف الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار هي غياب الحافز الكبير لدى لاعبي المنتخب المغربي، مع زيادة عدد مقاعد القارة الإفريقية في كأس العالم، أصبح التأهل شبه مضمون،. هذا الأمر يقلل من مستوى التوتر والضغط الذي قد يشعر به اللاعبون الممارسون في كبرى الأندية الأوروبية، وبالتالي يصعب علينا الحكم على مستواهم الحقيقي في ظل غياب التحدي الفعلي، فبغياب الاختبارات القوية، يصبح من الصعب تحديد مدى جاهزية المنتخب المغربي للمنافسة على أعلى المستويات.

هل يستحق الركراكي اللوم؟

الحديث عن دور المدرب وليد الركراكي في هذه الأداءات لا يمكن أن يُفصل عن هذه الظروف المحيطة، صحيح أن المدرب يتحمل المسؤولية في تطوير أداء الفريق وتحفيز اللاعبين، إلا أن النتائج التي تحققت في ظل غياب الضغط من المنافسين قد لا تعكس الصورة الحقيقية للمستوى الفني للفريق. ما يهم الآن هو ما إن الركراكي قادرا على تحفيز لاعبيه وإعدادهم نفسيًا وفنيًا لمواجهة المنتخبات القوية.

الخطوة المقبلة: مواجهات مع منتخبات كبرى

ما يحتاجه المنتخب المغربي في المرحلة المقبلة هو خوض مباريات تحضيرية قوية ضد فرق من المستوى العالي، خصوصًا قبل انطلاق كأس إفريقيا. فإذا أراد "أسود الأطلس" الحفاظ على قوتهم والتأكد من جاهزيتهم لمونديال 2026، يجب عليهم مواجهة منتخبات ذات طابع هجومي قوي مثل المنتخب المصري، بمباراة قد تُجرى في القاهرة أمام جمهور يضغط باستمرار على اللاعبين.

من خلال هذه المباريات، يستطيع الركراكي والطاقم الفني استخراج أفضل ما في جعبة اللاعبين واختبار قدرتهم على اللعب تحت الضغط، مما سيكشف استعدادهم للمنافسات الكبرى في المستقبل من عدمه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق